(20) - (بَابٌ لَنْ يَدْخُلَ أَحَدٌ الْجَنَّةَ بِعَمَلِهِ، بَلْ بِرَحْمَةِ اللهِ
تَعَالَى، وَفَضْلِهِ)
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه اللهُ أوّلَ الكتاب قال:
[7085] (2816) - (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ
بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ: "لَنْ يُنْجِيَ أَحَدًا
مِنْكُمْ عَمَلُهُ"، قَالَ رَجُلٌ: وَلَا إِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "وَلَا إِيَّايَ، إِلَّا أَنْ
يَتَغَمَّدَنِيَ اللهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ، وَلَكِنْ سَدِّدُوا").
رجال هذا الإسناد: حْمسة:
1 - (قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ) الثقفيّ البغلانيّ، تقدّم قبل باب.
2 - (لَيْثُ) بن سعد بن عبد الرحمن الْفَهميّ، أبو الحارث المصريّ، ثقةٌ
ثبتٌ فقيهٌ إمامٌ مشهورٌ [7] مات في شعبان سنة (175) (ع) تقدّم في "شرح
المقدّمة" جـ 2 ص 412.
3 - (بُكَيْرُ) بن عبد الله بن الأشجّ، مولى بني مخزوم، أبو عبد الله، أو
أبو يوسف المدنيّ، نزيل مصر، ثقةٌ [5] (ت 120) وقيل: بعدها (ع) تقدم في
"الطهارة" 4/ 554.
4 - (بُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ) المدنيّ العابد، مولى ابن الحضرميّ، ثقةٌ جليلٌ [2]
مات سنة مائة (ع) تقدم في "الصلاة" 31/ 1001.
5 - (أَبُو هُرَيْرَةَ) -رضي الله عنه-، تقدّم قبل باب.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد أنه من خماسيّات المصنّف رحمه الله، وفيه
رواية تابعيّ عن تابعيّ، وفيه أبو هريرة -رضي الله عنه- رأس المكثرين السبعة.
شرح الحديث:
(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) -رضي الله عنه- (عَنْ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-؛ أَنَّهُ قَالَ: "لَنْ يُنْجِيَ) من
الإنجاء، أو من التنجية، ومعناه: لن يُخَلّص، والنجاة من الشيء: التخلُّص منه.
وقال القاريّ: "لن ينجي"؛ أي: من النار، و"لن" لمجرد النفي، وقيل: