1 - (منها): بيان استحباب استعمال التشبيه في التعليم لمزيد الإيضاح.
2 - (ومنها): بيان شرف المؤمن عند الله -عَزَّ وَجَلَّ-، حيث جعل له أنواع البلاء
مطهّرة لذنوبه، حتى يأتي يوم القيامة نقيّاً من الذنوب.
3 - (ومنها): بيان هوان المنافق على الله تعالى، حيث إنه يعافى،
ويمتّع، ولا يناله كثير من مصائب الدنيا حتى يوافي يوم القيامة كامل الأوزار.
4 - (ومنها): ما قاله الطيبيّ -رَحِمَهُ اللهُ-: هذا التشبيه يجوز أن يكون مفرقاً،
فيقدَّر للمشبِّه مَعانٍ مقابلة للمشبه به، وأن يكون تمثيليّاً، فيتوهّم للمشبّه ما
للمشبّه به، وأن يكون قولاً بأن تؤخذ الزبدة من المجموع.
قال: وفيه إشارة إلى أن المؤمن ينبغي أن يرى نفسه في الدنيا عارية
معزولة عن استيفاء اللذات، والمثمهوات، معروضة للحوادث والمصيبات،
مخلوقةً للآخرة؛ لأنها جنته، ودار خلوده وثباته.
قال: وقوله: "حتى تستحصد": الحصاد إنما يُستعمل في الزرع والكلأ،
واستعماله في الشجر إما استعارة لفظيّة؛ كالْمِشفر للشفة، أو معنويّة، شُبّه قلع
شجر الصنوبر، أو الأرزن في سُهولته بحصاد الزرع، فدلّ على سوء خاتمة
الكافر. انتهى (?)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّلَ الكتاب قال:
[7067] ( ... ) - (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ،
حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ، غَيْرَ أَنَّ فِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ مَكَانَ
قَوْلِهِ: "تُمِيلُهُ": "تُفِيئُهُ").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
وكلهم تقدّموا قريباً.
[تنبيه]: رواية معمر عن الزهريّ هذه ساقها الترمذيّ -رَحِمَهُ اللهُ- في "جامعه"،
فقال:
(2866) - حدّثنا الحسن بن عليّ الخلال، وغير واحد، قالوا: حدّثنا