(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [11/ 7053] (2803)، و (البخاريّ) في
"المناقب" (3637 و 387) و"التفسير" (866 4)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (10/
303)، و (اللالكائيّ) في "اعتقاد أهل السُّنَّة" (1467)، و (ابن عساكر) في
"تاريخ دمشق" (4/ 357)، والله تعالى أعلم.
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ
وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ
وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.
(12) - (بَابٌ لَا أَحَدَ أَصْبَرُ عَلَى أَذًى مِنَ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-)
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّلَ الكتاب قال:
[7054] (2804) - (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيةَ،
وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمنِ السُّلَمِيِّ،
عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا أَحَدَ أَصْبَرُ عَلَى أَذًى يَسْمَعُهُ (?)
مِنَ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-، إِنَّهُ يُشْرَكُ بِهِ، وَيُجْعَلُ لَهُ الْوَلَدُ، ثُمَّ هُوَ يُعَافِيهِمْ، وَيَرْزُقُهُمْ").
رجال هذا الإسناد: سبعة:
1 - (أَبُو أُسَامَةَ) حماد بن اُسامة الكوفيّ، تقدّم قريباً.
2 - (سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ) الأسديّ مولاهم، أبو محمد، أو أبو عبد الله
الكوفيّ، ثقةٌ ثبتٌ فقيهٌ [3] وروايته عن عائشة، وأبي موسى، ونحوهما مرسلة،
قُتل بين يدي الحجاج سنة خمس وتسعين، ولم يكمل الخمسين (ع) تقدم في
"الإيمان" 57/ 329.
3 - (أَبُو عَبْدِ الرَّحْمنِ السُّلَمِي) هو: عبد الله بن حَبِيب بن رُبَيِّعة -بضمّ
الراء، وفتح الموحّدة، وتشديد الياء- الكوفيّ المقرئ، مشهور بكنيته، ولأبيه
صحبة، ثقةٌ ثبتٌ [2] مات بعد السبعين (ع) تقدم في "الرضاع" 3/ 3581.
4 - (أَبُو مُوسَى) عبد الله بن قيس بن سُليم بن حَضّار الأشعريّ الصحابي