مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
أالمسألة الأولى): حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - هذا من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [9/ 7039] (2797)، و (أحمد) في "مسنده" (2/
370)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (6/ 518)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (11/
70)، و (الطبريّ) في "التفسير" (30/ 256)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"
(6571)، و (الأصفهانيّ) في "دلائل النبؤة" (1/ 65 و 192)، و (البيهقيّ) في
"الكبرى" (2/ 89)، و (البغويّ) في "التفسير" (4/ 507، 508)، والله تعالى
أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): بيان سبب نزول هذه الآيات.
2 - (ومنها): بيان جراءة المشركين على الله تعالى، وعلى رسوله - صلى الله عليه وسلم -،
وعنادهم، وتجبّرهم، وعلى رأسهم فرعون هذه الأمة أبو جهل، حيث هدّد
النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، ونهاه أن يصلي ويسجد لله تعالى أمام بيت الله الحرام، إلا أن الله
تعالى أخزاه.
3 - (ومنها): بيان معجزة ظاهرة للنبيّ - صلى الله عليه وسلم - حيث رأى عدوه اللدود ما
هاله من ايات الله البيّنات، من خندق، ونار، وهول، وأجنحة ملائكة العذاب،
فلو تجرّأ، ودنا - صلى الله عليه وسلم - لأخذته تلك الزبانية، وقطعته إرباً إرباً.
4 - (ومنها): بيان أن الآيات لا تغني شيئاً، للكفرة المعاندين، والفجرة،
والفسقة، فإن هؤلاء المشركين، أبا جهل، وأصحابه الذين شهدوا هذه الآية
العظيمة ما ارتدعوا، وما انصرفوا عما هم عليه من الغيّ برؤيتها، - بل زادوا
عتوّا، وتجبّراً، واستكباراً، {وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ} [يونس: 101]، بل الهداية بيد الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-، لا بيد أحد سواه.
أَضَلَّ مَنْ شَاءَ وَمَنْ شَاءَ هَدَى ... مَا بِيَدِ الْعَبْدِ ضَلَالٌ وَهُدَى
ولله درّ البوصيريّ -رَحِمَهُ اللهُ- حيث يقول.
وَإِذَا ضَلَّتِ الْعُقُولُ عَلَى عِلْمٍ ... فَمَا تَقُولُهُ النُّصَحَاءُ
ويقول: