رجال هذا الإسناد: خمسة:

1 - (خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ) الْقَطَوانيّ، أبو الهيثم البجليّ مولاهم الكوفيّ،

صدوقٌ، يتشيّع، وله أفراد، من كبار [10] (ت 213) وقيل: بعدها (خ م كد ت

س ق) تقدم في "الإيمان" 65/ 367.

2 - (مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ) الأنصاريّ مولاهم المدنيّ، أخو

إسماعيل، وهو الأكبر، ثقةٌ [7] (ع) تقدم في "الإيمان" 27/ 219.

3 - (سَهْلُ بْنُ سَعْدِ) بن مالك بن خالد الأنصاريّ الخزرجيّ الساعديّ،

أبو العباس الصحابيّ ابن الصحابيّ - رضي الله عنهما -، مات سنة ثمان وثمانين، وقيل:

بعدها، وقد جاز المائة (ع) تقدم في "الإيمان" 50/ 313.

والباقيان ذُكرا في الباب الماضي، و"أبو حازم" اسمه سلمة بن دينار.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد أنه من خماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-، وأنه

مسلسل بالمدنيين، غير شيخه، وخالد، فكوفيّان، وفيه سهل -رَحِمَهُ اللهُ- آخر من مات

من الصحابة - رضي الله عنهم - بالمدينة على بعض الأقوال.

شرح الحديث:

(عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ) - رضي الله عنهما -؛ أنه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "يُحْشَرُ) بضمّ

أوله، مبنيّاً للمفعول، (النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى أَرْضِ بَيْضَاءَ، عَفْرَاءَ) قال

الخطابيّ: الْعَفَر: بياض ليس بالناصع، وقال عياض: الَعَفَر بياض يضرب إلى

حمرة قليلاً، ومنه سُمّي عَفَر الأرض، وهو وجهها، وقال ابن فارس: معنى

عفراء: خالصة البياض، وقال الداوديّ: شديدة البياض، كذا قال، والأول هو

المعتمَد (?).

(كَقُرْصَةِ النَّقِيِّ) بفتح النون، وكسر القاف، أي: الدقيق النقيّ من الغَشّ،

والنُّخال، قاله الخطابيّ.

وقال النوويّ: العفراء بالعين المهملة، والمدّ: بيضاء إلى حمرة، والنقيّ

بفتح النون، وكسر القاف، وتشديد الياء: هو الدقيق الْحُوَّرَى، وهو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015