خلطت بينهما؛ لأنه كان ماءً وطيناً، فخُلطا جميعاً، ذكره في "الفتح" (?).

(بَعْدَ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فِي آخِرِ الْخَلْقِ)؛ أي: لكونه الفَذْلكة

الإيمائية، وبمنزلة العلة الغائية، قاله القاري: (وَفِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ

الْجُمُعَةِ، فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى اللَّيْلِ") وهي الساعة المرجوّة للإجابة في يوم

الجمعة عند جماعة من الأئمة، كما سبق بيانه في محلّه.

قال المناويّ: استَدَلّ بهذا الحديث في "المجموع" للمذهب الصحيح أن

أول الأسبوع السبت، وعليه أكثر أصحاب الشافعيّ، بل في "الروض الأنف":

لم يقل بأا، أوله الأحد إلا ابن جرير، وإنما خلقها في هذه الأيام، ولم يخلقها

في لحظة، وهو قادر عليه؛ تعليماً لخلقه الرفق، والتثبت. انتهى (?).

وقوله: (قَالَ إِبْرَاهِيمُ) هذا ملحقّ من تلميذ مسلم، وهو أبو إسحاق

إبراهيم بن محمد بن سفيان المتوفّى سنة (38 هـ) تقدّمت ترجمته في "المقدّمة"

6/ 73. (حَدَّثَنَا الْبِسْطَامِيُّ -وَهُوَ الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى) بن حُمران الطائيّ، أبو

عليّ القُومسيّ، نزيل نيسابور، ثقةٌ صاحب حديث [10] (ت 247) تقدّمت

ترجمته في، "البيوع" 15/ 3889، وهو ليس من رجال مسلم، وإنما يروي عنه

تلميذه، كما هنا.

(وَسَهْلُ بْنُ عَمَّارٍ) القاضي، العلامة، أبو يحيى العتكيّ النيسابوريّ

الحنفيّ، شيخ أهل الرأي بخراسان، وقاضي هراة، ارتحل في الحديث، وسمع

من: يزيد بن هارون، وشبابة بن سوار، وجعفر بن عون، وعبد الرحمن بن

قيس، والواقدي، وعبيد الله بن موسى، وعدة.

حددث عنه: العباس بن حمزة، وأبو يحيى البزاز، وإبراهيم بن محمد بن

سفيان الفقيه، ومحمد بن سليمان بن فارس، وأحمد بن شعيب الفقيه،

ومحمد بن علي بن عمر المذكر، وآخرون.

قال الحاكم: قلت لمحمد بن صالح بن هانئ: لِمَ لَمْ تكتب عن سهل؟

قال: كانوا يمنعون من السماع منه، وسمعت ابن الأخرم يقول: كنا نختلف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015