أمنيتهم، بل ينصر الإسلام والمسلمين وفاءً بوعده الصادق: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51)} [غافر: 51]، {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173)} [الصافات: 171 - 173]، اللَّهُمَّ انصر الإسلام والمسلمين، ودمّر أعداءك، أعداء الدين،
وأهلك الكفرة والملحدين، آمين.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أوّلَ الكتاب قال:
[6999] (2773) - (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ،
وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ - وَاللَّفْظُ لِابْنِ أَبِي شَيْبَةَ - قَالَ ابْنُ عَبْدَةَ: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ
الآخَرَانِ: حَدِّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو؛ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا يَقُولُ: أَتَى
النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَبْرَ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُبَيِّ، فَأَخْرَجَهُ مِنْ قَبْرِهِ، فَوَضَعَهُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَنَفَثَ عَلَيْهِ
مِنْ رِيقِهِ، وَأَلْبَسَهُ قَمِيصَهُ، فَاللهُ أَعْلَمُ).
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ) أبو عبد الله البصريّ، ثقةٌ، رُمي بالنصب
[10] (ت 245) (م 4) تقدم في "الإيمان" 1/ 103.
2 - (سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ) تقدّم قريبًا.
3 - (عَمْرُو) بن دينار الأثرم الْجُمَحيّ مولاهم، أبو محمد المكيّ، ثقةٌ
ثبتٌ [4] (ت 126) (ع) تقدم في "الإيمان" 21/ 184.
4 - (جَابِرُ) بن عبد الله بن عمرو بن حَرَام الأنصاريّ، ثم السِّلَميّ
- بفتحتين - الصحابيّ ابن صحابيّ، غزا تسع عشرة غزوةً، ومات بالمدينة بعد
السبعين، وهو ابن أربع وتسعين سنةً (ع) تقدم في "الإيمان" 4/ 117.
والباقيان ذُكرا في الإسنادين الماضيين.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد أنه من رباعيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -، وهو
(429) من رباعيّات الكتاب، وفيه جابر بن عبد الله الصحابيّ ابن
الصحابيّ - رضي الله عنهما -، وأحد المكثرين السبعة - رضي الله عنهم -.
شرح الحديث:
(عَنْ عَمْرٍو) الأثرم المكيّ؛ (أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا) - رضي الله عنه - (يَقُولُ: أَتَى النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -