90 - (ومنها): أنه يؤخذ من سياق عائشة - رضي الله عنها - جميعَ قصّتها المشتملة
على براءتها بيانُ ما أُجْمِل في الكتاب والسُّنَّة لسياق أسباب ذلك، وتسمية من
يُعرف من أصحاب القصص لِمَا في ضمن ذلك من الفوائد الأحكامية،
والآدابية، وغير ذلك، وبذلك يُعرف قصور من قال: براءة عائشة - رضي الله عنها - ثابتة
بصريح القرآن، فأيّ فائدة لسياق قصتها؟ ، ذكر هذه الفوائد كلّها في
"الفتح" (?)، وبالله تعالى التوفيق.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أوّلَ الكتاب قال:
[6995] ( ... ) - (وَحَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِيُّ، حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ
(ح) وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحِ بْنِ كيْسَانَ، كِلَاهُمَا عَنِ الزُّهْرِيِّ بِمِثْلِ
حَدِيثِ يُونُسَ، وَمَعْمَرٍ، بِإِسْنَادِهِمَا، وَفِي حَدِيثِ فُلَيْحِ: اجْتَهَلَتْهُ الْحَمِيَّةُ، كَمَا قَالَ
مَعْمَرٌ، وَفِي حَدِيثِ صَالِحٍ: احْتَمَلَتْهُ الْحَمِيَّةُ، كَقَوْلِ يُونُسَ، وَزَادَ فِي حَدِيثِ
صَالِحٍ: قَالَ عُرْوَةُ: كَانَتْ عَائِشَةُ تَكْرَهُ أَنْ يُسَبَّ عِنْدَهَا حَسَّانُ، وَتَقُولُ: فَإِنَّهُ قَالَ:
فَإِنَّ أَبي وَوَالِدَهُ (?) وَعِرْضِي ... لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ
وَزَادَ أَيْضًا: قَالَ عُرْوَةُ: قَالَتْ عَائِشَةُ: والله إِنَّ الرَّجُلَ الَّذِي قِيلَ لَهُ مَا قِيلَ
لَيَقُولُ: سُبْحَانَ اللهِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا كشَفْتُ عَنْ كنَفِ (?) أُنْثَى قَطُّ، قَالَتْ:
ثُمَّ قُتِلَ بَعْدَ ذَلِكَ شَهِيدًا فِي سَبِيلِ اللهِ، وَفِي حَدِيثِ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ: مُوعِرِينَ
فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ، وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: مُوغِرِينَ، قَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: قُلْتُ
لِعَبْدِ الرَّزَّاقِ: مَا قَوْلُهُ: مُوغِرِينَ؟ قَالَ: الْوَغْرَةُ: شِدَّةُ الْحرِّ).
رجال هذا الإسناد: ثمانية:
1 - (أَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِيُّ) سليمان بن داود الزَّهْرانيّ البصريّ، نزيل بغداد،
ثقةٌ، لَمْ يتكلم فيه أحد بحجة [10] (ت 234) (خ م د س) تقدم في "الإيمان"
23/ 190.