رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ) الكوسج، تقدّم قبل باب.
2 - (عَبْدُ الصَّمَدِ) بن عبد الوارث بن سعيد الْعَنْبَريّ مولاهم التَّنُّوريّ
- بفتح المثناة، وتثقيل النون المضمومة - أبو سهل البصريّ، ثقةٌ ثبت في شعبة
[9] (ت 207) (ع) تقدم في "المقدمة" 6/ 82.
3 - (أَبُوهُ) عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان الْعَنْبَريّ مولاهم، أبو عبيدة
التَّنُّوريّ البصريّ، ثقةٌ ثبتٌ، رُمي بالقدر، ولم يثبت عنه [8] (ت 180) (ع)
تقدم في "الإيمان" 18/ 176.
والباقون ذُكروا قبله.
وقوله: (فَذَكَّرَ النَّارَ) يَحْتَمِلُ أن يكون بتخفيف الكاف، من الذكر،
ويَحْتَمِل أن يكون بتشديدها، من التذكير، فقوله: "النارَ" بالنصب على المفعوليّة
في الأول، وعلى نزع الخافض في الثاني؛ أي: ذكّرنا، وخوّفنا بذكر النار،
وعذابها، والله تعالى أعلم.
وقوله: (فَقَالَ: "مَهْ؟ ") قال القاضي عياض: معناه الاستفهام؛ أي: ما
تقول، والهاء هنا هي هاء السكت، قال: وَيحْتَمِل أنَّها للكفّ، والزجر،
والتعظيم لذلك. انتهى (?)؛ أي: فالهاء على هذا الاحتمال جزء كلمة، فتنبّه،
والحديث من أفراد المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ - وقد مضى شرحه، وبيان مسائله في
الحديث الماضي، ولله الحمد والمنّة.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أوّلَ الكتاب قال:
[6943] ( ... ) - (حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ بهَيْنٍ، حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ حَنْظَلَةَ التَّمِيمِيِّ
الأُسَيِّدِيِّ الْكَاتِبِ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَذَكَّرَنَا الْجَنَّةَ وَالنَّارَ، فَذَكَرَ نَحْوَ
حَدِيثِهِمَا).