بعدها تحتانية ساكنة - ابن رَبَاح بن الحارث التميميّ الأُسَيِّديّ، أبو ربعي
المعروف بحنظلة الكاتب، وهو ابن أخي أكتم بن صيفيّ حكيم العرب، نزل
الكوفة، ثم انتقل إلى قُرقيسياء.
روى عن النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وروى عنه أبو عثمان النَّهْديّ، وابن ابن أخيه
المرقع بن صيفي بن رباح بن الربيع، وقيس بن زهير، والحسن البصريّ،
وقتادة، ولم يدركه، وغيرهم.
شَهِد مع خالد بن الوليد حروبه بالعراق، وقال ابن الْبَرْقيّ: إنما سُمِّي
الكاتب؛ لأنه كتب للنبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الوحي، وتُوُفّي بعد عليّ معتزلًا للفتنة، وقال
يونس بن بكرٍ، عن محمد بن إسحاق: بَعَث رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حنظلة بن الربيع
ابن أخي أكتم بن صيفي إلى أهل الطائف، وقال ابن حبان: مات في أيام
معاوية - رضي الله عنهما -.
أخرج له المصنّف، والترمذيّ، والنسائيّ، وابن ماجة، وليس له في هذا
الكتاب إلَّا هذا الحديث، وأعاده بعده.
[تنبيه]: قوله: "الأسَيِّدِيُّ" بضم الهمزة، وفتح السين المهملة، بعدها دال
مهملة: نسبة إلى أُسيّد، بطن من تميم، يقال له: أسيد بن عمرو بن تميم، قال
ابن الأثير: المحدّثون يُشدّدون الياء في هذه النسبة، وأما النحاة فإنهم
يسكّنونها. انتهى (?).
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من خماسيّات المصنِّف - رَحِمَهُ اللهُ -، وأن معظمه مسلسل بالبصريين، وفيه
رواية تابعيّ عن تابعيّ مخضرم، وأن صحابيّه من المقلّين من الرواية، فليس له
إلَّا حديثان، هذا عند مسلم، والترمذيّ، وابن ماجة، وحديث: "كنا مع
النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في غزوة، فمررنا بامرأة مقتولة ... " الحديث عند النسائيّ في
"الكبرى"، وابن ماجة (?).