رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؛ أَنَّهُ قَالَ: "لَوْ أَنَّكُمْ لَمْ تَكُنْ لَكُمْ ذُنُوبٌ يَغْفِرُهَا اللهُ لَكُمْ، لَجَاءَ اللهُ
بِقَوْمٍ لَهُمْ ذُنُوبٌ، يَغْفِرُهَا لَهُمْ").
رجال هذا الإسناد: سبعة:
1 - (هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ) - بفتح الهمزة، وسكون التحتانية- السعديّ
مولاهم، أبو جعفر نزيل مصر، ثقةٌ فاضلٌ [10] (ت 253) وله ثلاث وثمانون
سنةً (م دس ق) تقدم في "الإيمان" 29/ 225.
2 - (ابْنُ وَهْبٍ) هو: عبد الله بن وهب بن مسلم الحافظ المصريّ، تقدّم
قبل ثلاثة أبواب.
3 - (عِيَاضُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْفِهْرِيُّ) هو: عياض بن عبد الله بن عبد الرحمن
المدنيّ، نزيل مصر، فيه لين [7] (م دس ق) تقدم في "الحيض" 21/ 792.
[فإن قلت]: كيف أخرج مسلم لعياض هذا مع أن فيه لِيْنًا؟ .
[قلت]: ما أخرج له في الأصول، وإنما أخرج له في المتابعة، والمتابعة
يُغتفر فيها ما لا يُغتفر في الأصول، فتنبّه، والله تعالى أعلم.
4 - (إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ) بن رافع بن مالك بن العجلان الزُّرَقيّ
الأنصاريّ المدنيّ، صدوق [4].
رَوَى عن أنس، وجابر، وعائشة، ومحمد بن كعب القُرَظيّ، وغيرهم.
وروى عنه عياض بن عبد الله الفِهْريّ، وابن أبي ذئب، وابن جريج،
وجماعة.
قال أحمد: ليس بمشهور بالعلم، وقال أبو حاتم: هو كما قال، وقال
أبو زرعة: مدنئ أنصاريّ، ثقة، وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من المدينة،
وذكره ابن حبان في "الثقات".
وقال الحافظ أبو أحمد الدمياطيّ: لا نعرف له سماعًا من ابن عمر.
تفرّد به المصنّف، وليس له في هذا الكتاب إلا هذا الحديث.
5 - (مُحَمَّدُ بْنُ كَعْب الْقُرَظِيُّ) هو: محمد بن كعب بن سُليم بن أسد،
أبو حمزة، وقيل: أبو عبدًالله القُرَظيّ، من حلفاء الأوس، وكان أبوه من سبي
قريظة، سكن الكوفة، ثم المدينة، ثقةٌ فقيهٌ [3].