الصخرة، فقال رجل: اللَّهُمَّ أنت تعلم أنه كانت لي ابنة عم، فطلبت منها

نفسها، فقالت: والله لا أفعل، أو تعطيني مائة دينار، فطلبتها، فجمعتها، حتى

أتيتها بها، فلما قعدت منها مقعد الرجل من المرأة أرعدت، وبكت، وقالت:

يا عبد الله اتق الله، ولا تفتح هذا الخاتم إلَّا بحقه، قال: فقمت عنها، وتركتها

لها، فإن كنت تعلم أني تركتها؛ يعني: في مخافتك، فافرج عنا فرجة، نرى

منها السماء، ففرج عنهم منها فرجة، فنظروا إلى السماء، وقال الثاني: اللَّهُمَّ

إنك تعلم أنه كان لي أبوان، وكان لي ولد صغار، فكنت أرعى على أبويّ،

فكنت أجيء بالحلاب، فوجدت أبويّ نائمين، ووجدت الصبية يتضاغون من

الجوع، فلم أزل بهم حتى ناموا، ثم قمت بالحلاب عليهما، حتى قاما،

وشربا، ثم انطلقت إلى الصبية بفضله، فسقيتهم، فإن كنت تعلم أن ما فعلت

ذلك تلك (?) من مخافتك، فافرج عنا فرجة، قال: ففرج الله عنهم فرجة، وقال

الثالث: اللَّهُمَّ إن كنت تعلم أنه كان لي أجير، فأعطيته أجره، فغضب،

وذهب، وتركه، فعَمَلت له بأجره حتى صار له بقرأ وغنمًا، فأتاني يطلب أجره،

فقلت: انطلق إلى تلك البقر ورعائها، فخذها، قال: يا عبد الله اتق الله، ولا

تهزأ بي، قال: فقلت: انطلق، فخذها، قال: فانطلق، فأخذها، فإن كنت تعلم

أني إنما فعلت ذلك من مخافتك، فألقها عنا، قال: فألقيها (?) عنهم، فخرجوا

يمشون". انتهى (?).

وأما رواية صالح بن كيسان عن نافع، فقد ساقها أبو عوانة - رَحِمَهُ اللهُ - في

"مسنده"، فقال:

(5553) - حَدَّثَنَا أبو داود الحرّانيّ، وعباس الدُّوريّ قالا: ثنا يعقوب بن

إبراهيم بن سعد، قثنا (?) أبي، عن صالح، قال: أنبا نافع أن ابن عمر قال:

قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "بينما ثلاثة رهط يمشون، أخذهم المطر، فأووا إلى غار

في جبل، فبينما هم حطّت صخرة من الجبل، فأطبقت عليهم، فقال بعضهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015