2 - (أَبُو نَضْرَةَ) المنذر بن مالك بن قُطَعة - بضم القاف، وفتح المهملة -

الْعَبْديّ الْعَوَقيّ - بفتح العين المهملة، والواو، ثم قاف - البصريّ، مشهور

بكنيته، ثقةٌ [3] (8 أو 109) (خت م 4) تقدم في "الإيمان" 6/ 127.

3 - (أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ) سعد بن مالك بن سنان الصحابيّ ابن

الصحابيّ - رضي الله عنهما -، تقدّم قريبًا.

والباقون ذُكروا في الباب، وقبل أربعة أبواب، و"محمد بن جعفر" هو:

المعروف بغندر.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من سُداسيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -، وأن شيخيه من التسعة الذين روى عنهم

الجماعة بلا واسطة، وقد تقدّموا غير مرّة، وأنه مسلسل بالبصريين، غير

الصحابيّ، فمدنيّ، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وفيه أبو سعيد - رضي الله عنه - أحد

المكثرين السبعة.

شرح الحديث:

(عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ) - رضي الله عنه - (عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -)؛ أنه (قَالَ: "إِنَّ الدُّنْيَا

حُلْوَة) بضم أوله؛ أي: لذيذةٌ حسنةٌ، وإنما وصفها بالخضرة؛ لأنَّ العرب

تسمي الشيء الناعم خَضِرًا، أو لِشَبَهها بالخضروات في ظهور كمالها، وسرعة

زوالها. (خَضِرَةٌ) بفتح فكسر؛ أي: ناعمة طرية محبوبة، وفيه بيان أنَّها تَفْتِن

الناس بلونها، وطعمها (?).

وقال النوويّ - رَحِمَهُ اللهُ -: قوله: "إن الدنيا خضرة حلوة ... إلخ" هكذا هو في

جميع النسخ: "فاتقوا الدنيا"، ومعناه: تجنبوا الافتتان بها، وبالنساء، وتدخل

في النساء: الزوجات وغيرهنّ، وأكثرهن فتنة: الزوجات، لدوام فتنتهن، وابتلاء

أكثر الناس بهنّ، ومعنى"الدنيا خضرة حلوة" يَحْتَمِل أن المراد به شيئان:

أحدهما: حُسنها للنفوس، ونضارتها، ولذّتها؛ كالفاكهة الخضراء

الحلوة، فإن النفوس تطلبها طلبًا حثيثًا، فكذا الدنيا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015