هُوَ خَيْر لَكِ مِنْ خَادِم) تقدَّم أنه يُطلق على الذكر والأنثى بلا هاء، وخادمة

قليل. (تُسَبِّحِينَ ثَلَاثاً وَثَلَاِثينَ، وَتَحْمَدِينَ) بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح

الميمٍ، من الحمد، وَيحْتَمِل أن يكون بضم أوله، وتشديد الميم من التحميد،

(ثَلَاثاً وَثَلَاِثينَ، وَتكبِّرِينَ أَرْبَعاً وَثَلَاِثينَ، حِينَ تَأخُذِينَ مَضْجَعَكِ") "حين" منصوب

على الظرفيّة، تنازعه "تسبّحين"، و "تحمدين"، و "تكبّرين".

ولعل تخصيصها بالخطاب في هذا الحديث؛ لأنها الباعث الأصليّ في طلب

الخادم، أو هذا الحديث مما نُقل بالمعنى، أو بالاختصار، وهذا هو الراجح، وفي

الحديث أن من واظب على هذا الذكر عند النوم لم يُصِبْه إعياء؛ لأن فاطمة شكت

التعب من العمل، فأحالها - صلى الله عليه وسلم - على ذلك، كذا أفاده ابن تيمية -رَحِمَهُ الله- (?)، وللحافظ

تعقّب عليه، تركت ذِكره؛ لأنه لم يُعجبني، والله تعالى أعلم.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - هذا من أفراد المصنّف -رحمه الله-.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [19/ 6894 و 6895] (2728)، و (الطبرانيّ) في

"الأوسط" (3/ 160)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): قال في "الفتح": زاد أبو هريرة - رضي الله عنه - في هذه القصة مع

الذكر المأثور دعاء آخر، ولفظه عند الطبريّ في "تهذيبه" من طريق الأعمش،

عن أبي صالح عنه: "جاءت فاطمة إلى النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، تسأله خادمًا، فقال: ألا

أدلك على ما هو خير من خادم؟ ، تسبّحين ... " فذكره، وزاد: "وتقولين:

اللَّهُمَّ رب السماوات السبع، ورب العرش العظيم، ربنا، ورب كل شيء، منزل

التوراة، والإنجيل، والزبور، والفرقان، أعوذ بك من شرّ كل ذي شرّ، ومن

شرّ كل دابة أنت آخذ بناصيتها، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر

فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك

شيء، اقض عني الدَّين، وأغنني من الفقر"، وقد أخرجه مسلم من طريق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015