ثنا عبد الرحمن بن مهديّ، ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص،
عن عبد الله، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -؛ أنه كان يقول: "اللَّهُمَّ إني أسألك الهدى،
والتقى، والعفاف، والغنى". انتهى (?).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
[6882] (2722) - (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،
وَمُحَمَّدُ بْن عَبْدِ اللهِ بْنِ نمَيْرٍ- وَاللَّفْظُ لِابْنِ نُمَيْرٍ - قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ
الَآخَرَانِ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، وَعَنْ
أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: لَا أَقُولُ لَكمْ إِلَّا كَمَا كَانَ
رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ (?)، كَانَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ، وَالْكَسَلِ،
وَالْجُبْنِ، وَالْبُخْلِ، وَالْهَرَمِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ
خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِنْ
قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا").
رجال هذا الإسناد: ثمانية:
1 - (أَبُو مُعَاوِيَةَ) محمد بن خازم الضرير الكوفيّ، تقدّم قبل ثلاثة
أبواب.
2 - (عَاصِمُ) بن سليمان الأحول البصريّ، تقدّم قبل أربعة أبواب.
4 - (أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ) عبد الرحمن بن ملّ بن عمرو، تقدّم أيضًا قبل
أربعة أبواب.
5 - (زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ) بن زيد بن قيس الأنصاريّ الخزرجيّ الصحابيّ
المشهور رضي الله عنه، أول مشاهده الخندق، وأنزل الله تصديقه في سورة
"المنافقون"، نزل الكوفة، ومات بها سنة ست، أو ثمان وستين (ع) تقدم في
"المساجد ومواضع الصلاة" 7/ 1208.
والباقون ذُكروا في الباب وقبله، و"عبد الله بن الحارث" هو: الأنصاريّ،
أبو الوليد البصريّ، نسيب محمد بن سيرين.