فقال ما نصّه: تابعه (?) أبو ضمرة، وإسماعيل بن زكريا، عن عبيد الله،
وقال يحيى، وبشر، عن عبيد الله، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -،
ورواه مالك، وابن عجلان، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -.
انتهى (?)، وكذا ذكر نحو هذا الاختلاف في "كتاب التوحيد" بعد ذكر الحديث
من طريق مالك عن سعيد المقبريّ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - (?).
قال الجامع عفا الله عنه: غرض البخاريّ، والدارقطني بهذا بيان
الاختلاف الواقع في إسناد هذا الحديث، هل هو عن سعيد المقبريّ، عن أبي
هريرة، أو عن سعيد عن أبيه، عن أبي هريرة بزيادة عن أبي؟ وكلا الطريقين
صحيحتان، ولذا أخرجه البخاريّ في "صحيحه" بهما، فأخرجه في "الدعوات"
من طريق زهير بن معاوية بزيادة عن أبيه، وفي "الدعوات" من طريق مالك
بدونها.
وأما مسلم فالظاهر أنه ترجّح لديه الزيادة، فأخرجه هنا من طريق أنس بن
عياض، عن عبيد الله، عن سعيد، عن أبيه، بزيادة عن أبيه، ثم أورد بعده
متابعة عبدة بن سليمان لأنس بن عياض، فتنبّه، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [17/ 6868 و 6869] (2714)، و (البخاريّ) في
"الدعوات" (6320) و"التوحيد" (7393) وفي "الأدب المفرد" (1/ 414
و418)، و (أبو داود) في "الدعوات" (5050)، و (الترمذيّ) في "الدعوات"
(3401)، و (ابن ماجه) في "الدعاء" (3920)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (198
و222) وفي "عمل اليوم والليلة" (792 و 793 و 794)، و (أحمد) في "مسنده"
(2/ 283 و 295 و 432)، و (عبد الرزّاق) في "مصنفه" (19830)، و (ابن أبي
شيبة) في "مصنّفه" (9/ 73 و 10/ 248)، و (الدارميّ) في "سننه" (2/ 277)،
و(ابن حبّان) في "صحيحه" (5534 و 5535)، و (البيهقيّ) في "الاعتقاد" (1/
74)، و (الطبرانيّ) في "الدعاء" (1/ 102 و 103)، والله تعالى أعلم.