[تنبيه]: رواية شعبة عن أبي إسحاق هذه ساقها البخاريّ - رَحِمَهُ اللهُ - في
"صحيحه"، فقال:
(5954) - حدّثنا سعيد بن الربيع، ومحمد بن عرعرة، قالا: حدّثنا
شعبة، عن أبي إسحاق، سمعت البراء بن عازب؛ أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أمر رجلاً ...
(ح) وحدّثنا آدم، حدّثنا شعبة، حدّثنا أبو إسحاق الْهَمْدانيّ، عن البراء بن
عازب؛ أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أوصى رجلاً، فقال: "إذا أردت مضجعك، فقل: اللَّهُمَّ
أسلمت نفسي إليك، وفوّضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت
ظهري إليك، رغبةً، ورهبةً إليك، لا ملجأ، ولا منجا منك إلا إليك، آمنت
بكتابك الذي أنزلت، وبنبيّك الذي أرسلت، فإن مُتّ مُتّ على الفطرة".
انتهى (?).
قال الجامع عفا الله عنه: ذكر في "الفتح" أن في رواية شعبة عن أبي
إسحاق هذه إدراجاً، ودونك نصّه، قال: وقع في رواية شعبة، عن أبي إسحاق
في هذا الحديث عن البراء: "لا ملجأ، ولا منجا منك إلا إليك"، وهذا القدر
من الحديث مُدْرَج، لم يسمعه أبو إسحاق من البراء، وإن كان ثابتاً في غير
رواية أبي إسحاق عن البراء، وقد بَيّن ذلك إسرائيل عن جدّه أبي إسحاق، وهو
من أثبت الناس فيه، أخرجه النسائيّ من طريقه، فساق الحديث بتمامه، ثم
قال: كان أبو إسحاق يقول: "لا ملجأ، ولا منجا منك إلا إليك" لم أسمع هذا
من البراء، سمعتهم يذكرونه عنه، وقد أخرجه النسائيّ أيضاً من وجه آخر عن
أبي إسحاق، عن هلال بن يساف، عن البراء. انتهى (?).
وقال أيضاً: لشعبة في هذا الحديث شيخ آخر، أخرجه النسائيّ من طريق
غثدر عنه، عن مهاجر أبي الحسن، عن البراء، وغندر من أثبت الناس في
شعبة، ولكن لا يقدَح ذلك في رواية الجماعة عن شعبة، فكأن لشعبة فيه
شيخين. انتهى (?).