سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، يَقُولُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ قَالَ

لِرَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: عَلِّمْنِي يَا رَسُولَ اللهِ دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِي، وَفِي بَيْتِي. ثُمَّ

ذَكَرَ بِمِثْلِ حَدِيثِ اللَّيْثِ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: "ظُلْمًا كَثِيرًا").

رجال هذا الإسناد: سبعة:

1 - (أَبُو الطَّاهِرِ) أحمد بن عمرو بن عبد الله بن السرح المصريّ، تقدّم

قريبًا.

2 - (عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ) أبو محمد المصريّ الحافظ، تقدّم أيضًا قريبًا.

3 - (عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ) بن يعقوب الأنصاريّ مولاهم المصريّ، تقدّم

قريبًا.

والباقون ذُكروا قبله.

وقوله: (وَرَجُلٌ سَمَّاهُ) هو عبد الله بن لهيعة، كما سيأتي في رواية ابن

خزيمة، وإنما أبهمه؛ لكونه ضعيفًا، لكنه يصلح للمتابعة، فذكره متابعًا لعمرو بن

الحارث.

وفاعل "سمّاه" ضمير عبد الله بن وهب.

وقوله: (فِي صَلَاتِي)؛ أي: في الصلاة التي أؤديها في أيّ مكان من

المسجد، أو غيره.

وقوله: (وَفِي بَيْتِي) يَحْتَمل أن يكون في الصلاة التي يصليها في البيت،

كالتهجّد ونحوه، وَيحْتَمل أن يكون أعمّ من الصلاة، بأن يدعو بها في بيته ولو

لم يصلّ.

وقوله: (ثُمَّ ذَكَرَ بِمِثْلِ حَدِيثِ اللَّيْثِ) فاعل "ذَكَرَ" ضمير عمرو بن

الحارث.

[تنبيه]: رواية عمرو بن الحارث، والرجل كلاهما عن أبي الخير ساقها

ابن خزيمة رحمهُ اللهُ في "صحيحه"، فقال:

(846) - أنا يونس بن عبد الأعلى الصّدَفيّ، أخبرنا ابن وهب، أخبرني

عمرو بن الحارث، وابن لَهِيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير؛ أنه

سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: إن أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015