[تنبيه]: رواية حفص بن غياث عن عاصم الأحول هذه لم أجد من

ساقها، فليُنظر، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:

[6840] ( ... ) - (حَدَّثنَا أَبُو كَامِلٍ فُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ، حَدَّثنَا يَزِيدُ- يَعْني:

ابْنَ زُريعٍ - حَدَّثَنَا التيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ

رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَهُمْ يَصْعَدُونَ فِي ثَنِيَّةٍ، قَالَ: فَجَعَلَ رَجُلٌ كُلَّمَا عَلَا ثَنِيَّةً نَادَى:

لَا إِلَهَ إِلَا اللهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ: فَفَالَ نَبِيُّ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّكُمْ لَا تُنَادُونَ أَصَمَّ، وَلَا

غَائِبًا"، قَالَ: فَقَالَ: "يَا أَبَا مُوسَى- أَوْ: يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيْسٍ - ألا أَدُلُّكَ عَلَى

كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ؟ "، قُلْتُ: مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا

بِاللهِ").

رجال هذا الإسناد: خمسة:

1 - (أَبُو كَامِلٍ فُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ) الْجَحْدرفي البصريّ، تقدّم قبل بابين.

2 - (يَزِيدُ بْنُ زُريعٍ) العيشيّ، أبو معاوية البصرفي، تقدّم قريبًا.

3 - (التَيْمِيُّ) سليمان بن طرخان، أبو المعتمر البصريّ، تقدّم أيضًا

قريبًا.

والباقيان ذُكرا قبله.

وقوله: (وَهُمْ يَصْعَدُونَ) بفتح أوله، وثالثه، من باب تعب.

وقوله: (فِي ثَنِيةٍ) بفتح المثلّثة، وكسر النون، وتشديد التحتانيّة: الْعَقَبة،

أو طريقها، أو الجبل، أو الطريقة فيه، أو إليه، قاله المجد رحمه الله (?).

وقوله: (أَوْ: يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيْسٍ) هذا شك من الراوي هل قال: "يا أبا

موسى"، أو قال: "يا عبد الله بن قيس"، والأول كنيته، والثاني اسمه.

والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى تمام شرحه، وبيان مسائله في الحديث

الماضي، ولله الحمد والمنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015