الكبرى، وهي عشر، كما سيأتي في "كتاب الفتن" حديث حذيفة بن أَسِيد
الغفاريّ: قال: اطَّلَع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- علينا، ونحن نتذاكر، فقال: "ما تذاكرون؟ "
قالوا: نذكر الساعة، قال: "إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات، فذكر
الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن
مريم -صلى الله عليه وسلم-، وياجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف
بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن، تطرد
الناس إلى محشرهم". انتهى، والله تعالى أعلم.
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}
(13) - (بَابُ اسْتِحْبَابِ خَفْضِ الصَّوْتِ بِالذكْرِ)
وبالسند المتصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
[6838] (4 0 27) - (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
فُضَيْلٍ، وَأَبُو مُعَاوَيةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: كُنَّا مَعَ
النَبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِي سَفَر، فَجَعَلَ النَّاسُ يَجْهَرُونَ بِالتَكْبِيرِ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "ايُّهَا النَّاسُ
ارْبَعُوا عَلَى أنْفُسِكمْ، إِنَّكُمْ لَيْسَ تَدْعُونَ أَصَمَّ، وَلَا غَائِبًا، إِنَّكُمْ تَدْعُونَ (?) سَمِيعًا
قَرِيبًا، وَهُوَ مَعَكُمْ"، قَالَ: وَأَنَا خَلْفَهُ، وَأنا أَقَولُ: لَا حَوْلَ، وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ،
فَقَالَ: "يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيْسٍ، ألا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ "، فَقُلْتُ: بَلَى
يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: "قُلْ: لَا حَوْلَ، وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ").
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (مُحَمَّدُ"بْنُ فُضَيْلِ) بن غزوان الكوفيّ، تقدّم قبل بابين.
2 - (عَاصِمُ) بن سليمان الأحول البصريّ، تقدّم قريبًا.
3 - (أَبُو عُثْمَانَ) عبد الرحمن بن ملّ بن عمرو النهديّ، تقدّم قبل باب.
4 - (أَبُو مُوسَى) عبد الله بن قيس الأشعريّ -رضي الله عنه-، تقدّم قريبًا.