الفرخ، فقال له: "هل كنت تدعو بشيء، أو تسأله إياه؟ " قال: كنت أقول:
اللَّهُمَّ ما كنت معاقبي به في الآخرة، فعَجِّله لي في الدنيا، قال: "سبحان الله!
لا تستطيعه، أو لا تطيقه، ألا قلت: ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة
حسنة، وقنا عذاب النار". انتهى (?).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّلَ الكتاب قال:
[6813] ( ... ) - (وَحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ،
أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، يَعُودُهُ،
وَقَدْ صَارَ كَالْفَرْخِ، بِمَعْنَى حَدِيثِ حُمَيْدٍ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: "لَا طَاقَةَ لَكَ بِعَذَابِ اللهِ"،
وَلَمْ يَذْكُرْ: فَدَعَا اللهَ لَهُ، فَشَفَاهُ).
قال الجامع عفا الله عنه: قد تقدّم هذا الإسناد نفسه قبل بابين، و"عفّان"
هو: ابن مسلم الصفّار، و"حمّاد" هو: ابن سلمة.
وقوله: (غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ) الضمير لحمّاد بن سلمة، وكذا فاعل قوله: "وَلَمْ
يَذْكُرْ" له أيضاً.
[تنبيه]: رواية حمَّاد بن سلمة عن ثابت هذه ساقها أبو يعلى -رَحِمَهُ اللهُ- في
"مسنده" بسند المصنّف، فقال:
(3511) - حدّثنا زهير، حدّثنا عفّان، حدّثنا حمّاد، حدّثنا ثابت، عن
أنس؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل على رجل من أصحابه يعوده، وقد صار كالفرخ،
فقال له: "هل سألت الله؟ " قال: قلت: اللَّهُمَّ ما كنت معاقبي في الآخرة، فعجِّله
لي في الدنيا، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا طاقة لك بعذاب الله، هلّا قلت:
اللَّهُمَّ آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار". انتهى (?).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّلَ الكتاب قال:
[6814] ( ... ) - (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا
سَالِمُ بْنُ نُوحٍ الْعَطَارُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ
النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِهَذَا الْحَدِيثِ).