ورواية الوليد تُشعر بأن التعيين مدرَج، وقد تكرر في رواية الوليد عن زهير ثلاثة
أسماء، وهي: الأحد، الصمد، الهادي، ووقع بدَلها في رواية عبد الملك:
المُقْسِط، القادر، الوالي، وعند الوليد أيضاً: الوالي، الرشيد، وعند
عبد الملك: الوالي، الراشد، وعند الوليد: العادل، المنير، وعند عبد الملك:
الفاطر، القاهر، واتفقا في البقية.
وأما رواية الوليد عن شعيب، وهي أقرب الطرق إلى الصحة، وعليها
عَوّل غالب من شرح الأسماء الحسنى، فسياقها عند الترمذيّ: "هو الله الذي لا
إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز
الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح
العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم
العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ
المُقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد
الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدئ
المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الصمد القادر
المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن الوالي المتعالي البَرّ التواب
المنتقم العفو الرؤوف مالك الملك ذو الجلال والإكرام المقسط الجامع الغني
المغني المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور".
وقد أخرجه الطبرانيّ عن أبي زرعة الدمشقيّ، عن صفوان بن صالح،
فخالف في عدّة أسماء، فقال: "القائم الدائم" بدل: "القابض الباسط"،
و"الشديد" بدل: "الرشيد"، و"الأعلى المحيط مالك يوم الدين" بدل: "الودود
المجيد الحكيم".
ووقع عند ابن حبان، عن الحسن بن سفيان، عن صفوان: "الرافع" بدل:
"المانع".
ووقع في "صحيح ابن خزيمة" في رواية صفوان أيضاً مخالفة في بعض
الأسماء، قال: "الحاكم" بدل: "الحكيم"، و"القريب" بدل: "الرقيب"،
و"المولى" بدل: "الوالي"، و"الأحد" بدل: "المغني".
ووقع في رواية البيهقيّ، وابن منده، من طريق موسى بن أيوب، عن