تقول: يا عبد الله، استرني، يا عبد الله، آوني"، فدل هذا الحديث على القول

الأول. انتهى (?)، والله تعالى أعلم.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.

أخرجه (المصنّف) هنا [5/ 6761 و 6762 و 6763] (2671)،

و(البخاريّ) في "العلم" (80 و 81) و"النكاح" (5231) و"الحدود" (6808)

و"الأشربة" (5577)، و (الترمذيّ) في "الفتن" (2205)، و (النسائيّ) في

"الكبرى" (3/ 455)، و (ابن ماجه) في "الفتن" (4045)، و (عبد الرزّاق) في

"مصنّفه" (20801)، و (الطيالسيّ) في "مسنده" (1984)، و (أحمد) في "مسنده"

(3/ 151 و 176 و 202 و 273)، و (عبد بن حُميد) في "مسنده" (1/ 359)،

و(أبو يعلى) في "مسنده" (2892 و 2901 و 2931 و 2961 و 3040 و 3062

و3070 و 3085 و 3178)، و (أبو نعيم) في "الحلية" (2/ 342)، و (ابن حبّان)

في "صحيحه" (6768)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (6/ 38) وفي "دلائل النبوة"

(6/ 543)، و (الرويانيّ) في "مسنده" (2/ 379)، و (ابن عساكر) في "تاريخ

دمشق" (13/ 144)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

1 - (منها): أن فيه عَلَمًا من أعلام النبوّة، حيث أخبر - صلى الله عليه وسلم - بما سيكون في

آخر الزمان، فوقع بعضه إلى الآن، وسيقع ما بقي على مرّ الأزمان.

2 - (ومنها): ما قاله الكرمانيّ رحمه اللهُ: وإنما كان اختلال هذه

الأمور -يعني: الخمسة المذكورة في هذا الحديث- مؤذنًا بخراب العالم؛ لأن

الخلق لا يُترَكون هَمَلًا، ولا نبيّ بعد نبينا -صلوات الله تعالى، وسلامه عليهم

أجمعين- فيتعيّن ذلك.

3 - (ومنها): ما قاله القرطبيّ رحمه اللهُ في "المفهم": في هذا الحديث عَلَمٌ من

أعلام النبوة؛ إذ أخبر - صلى الله عليه وسلم - عن أمور ستقع، فوقعت خصوصًا في هذه الأزمان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015