2 - (مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ) الدّستوائيّ البصريّ، صدوقٌ [9] (ت 200) (ع) تقدم في "الإيمان" 12/ 156.

3 - (أَبُوهُ) هو: هشام بن أبي عبد الله، واسمه سَنْبَر، كجَعْفر، أبو بكر البصريّ الدّستوائيّ، ثقة ثبتٌ، رُمي بالقدر، من كبار [7] (ت 154) (ع) تقدم في "الإيمان" 12/ 156.

4 - (حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ) هو: حجاج بن أبي يعقوب، واسمه يوسف بن الحجاج الثقفيّ البغداديّ، ثقةٌ حافظٌ [11] (ت 259) (م د) تقدم في "المقدمة" 6/ 40.

5 - (عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ) بن عبد الله الباهليّ الصفّار، أبو عثمان البصريّ، ثقةٌ ثبت، من كبار [10] (ت 22) (ع) تقدم في "المقدمة" 6/ 44.

6 - (هَمَّام) بن يحيى بن دينار الْعَوْذيّ، أبو عبد الله، أو أبو بكر البصريّ، ثقةٌ [7] (ت 164) (ع) تقدم في "المقدمة" 6/ 70، والباقون تقدّموا قبله.

وقوله: (قَدْ سَأَلْتُ) هكذا الرواية بحذف المفعول: أي سألته.

وقوله: (رأيتُ نورًا) قال الإمام ابن حبّان - رَحِمَهُ اللهُ - في "صحيحه" بعد إخراجه هذا الحديث ما نصّه: قال أبو حاتم: معناه: أنه لَمْ يَرَ ربّه، ولكن رأى نورًا عُلْويًّا من الأنوار المخلوقة. انتهى (?).

قال الجامع عفا الله عنه: هذه الرواية لا تخالف الرواية التي قبلها: "نورٌ أنّى أراه"، فإن مؤدّى العبارتين أنه - صلى الله عليه وسلم - ير ربّه ببصره، وإنما رأى نورًا، وهو حجابه - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى -، فالروايتان بمعنى واحد.

ثم إن هذا الذي دلّ عليه حديث أبي ذرّ - رضي الله عنه -: من أنه - صلى الله عليه وسلم - لَمْ ير ربّه هو الحقّ الذي ينبغي التمسّك به؛ لأنه الذي دلّت عليه ظواهر الآياتِ والأحاديث، وهو المنقول عن معظم السلف، ولم يُنقل عن أحد منهم أنه قال: إنه رآه ببصره، وإنما عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - وغيره أنه رآه بفؤاده.

قال شيخ الإسلام - رَحِمَهُ اللهُ -: وأما الرؤية فالذي ثبت في "الصحيح" عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - أنه قال: رأى محمد - صلى الله عليه وسلم - ربّه بفؤاده مرّتين، وعائشة أنكرت الرؤية، فمن الناس من جمع بينهما، فقال: عائشة أنكرت رؤية العين، وابن عبّاس أثبت رؤية الفؤاد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015