رسول الله ذراريّ المسلمين؟ قال: "مع آبائهم"، قلت: يا رسول الله بلا عمل؟

قال: "الله أعلم بما كانوا عاملين ... " الحديث.

ورَوَى عبد الرزاق من طريق أبي معاذ، عن الزهريّ، عن عروة، عن

عائشة: قالت: سألتْ خديجةُ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عن أولاد المشركين؟ فقال: "هم مع

آبائهم"، ثم سألته بعد ذلك، فقال: "الله أعلم بما كانوا عاملين"، ثم سألته

بعدما استَحْكَم الإسلام، فنزل: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164] قال:

"هم على الفطرة -أو قال-: في الجنة"، وأبو معاذ هو سليمان بن أرقم، وهو

ضعيف، ولو صحّ هذا لكان قاطعًا للنزاع، رافعًا لكثير من الاشكال المتقدّم.

انتهى (?).

والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى البحث فيه مستوفًى، ولله الحمد والمنّة.

وبالسند المتّصل إلى المؤلف -رحمه الله- أوّلَ الكتاب قال:

[6740] ( ... ) - (حَدَّثنا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ

(ح) وَحَدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَهْرَامَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ

(ح) وَحَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَعْيَنَ، حَدَّثنا مَعْقِلٌ - وَهُوَ ابْنُ

عُبَيْدِ اللهِ - كُلُّهُمْ عَنِ الزُّهْرِيِّ، بِإِسْنَادِ يُونُسَ، وَابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، مِثْلَ حَدِيثِهِمَا، غَيْرَ

أَنَّ في حَدِيثِ شُعَيْبٍ، وَمَعْقِلٍ: سُئِلَ عَنْ ذَرَارِيِّ الْمُشْرِكِينَ).

رجال هذا الإسناد: عشرة:

1 - (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَهْرَامَ) هو: عبد الله بن عبد الرحمن بن

الفضل بن بَهْرام السَّمَرقنديّ، أبو محمد الدارميّ الحافظ، صاحب "المسند"،

ثقةٌ فاضلٌ متقنٌ [11] (ت 255) وله أربع وسبعون سنةً (م د ت) تقدم في

"المقدمة" 5/ 29.

2 - (أَبُو الْيَمَانِ) الحكم بن نافع الْبَهْرانيّ -بفتح الموحّدة- الحمصيّ،

مشهور بكنيته، ثقة ثبتٌ، يقال: إن أكثر حديثه عن شعيب مناولة [10]،

(ت 222) (ع) تقدم في "الإيمان" 23/ 196.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015