وَكُفْرًا} [الكهف: 80]، ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: "الغلام الذي قتله الخضر طُبع يوم طُبع
كافرًا"، وهو حديث رواه مسلم.
[قلت]: لا ينقضه، بل يرفعه، ويُشَيِّد بنيانه؛ لأن الخضر؛ نظر إلى عالم
الغيب، وقَتل الغلام، وموسى -عليه السلام- اعتبر عالم الشهادة، وظاهر الشرع، فأنكر
عليه، ولذلك لمّا اعتَذَر الخضر بالعلم الخفي الغائب، أمسك موسى؛ عن
الاعتراض. انتهى كلام الطيبيّ -رحمه الله- (?).
وقوله: (الآيةْ) تجوز فيه أوجه الإعراب الثلاثة، النصب على تقدير فِعْل؛
أي: اقرأ الآية إلى آخرها، والرفع على أنه مبتدأ محذوف الخبر؛ أي: الآية
مقروءة بتمامها، والجرّ بتقدير: إلى آخر الآية، والله تعالى أعلم.
مسائل تتعلَّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - هذا متفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [6/ 6732 و 6733 و 6734 و 6735 و 6736
و6737 و 16738] (2658)، و (البخاريّ) في "الجنائز" (1358 و 1359 و 1385)
و"التفسير" (4775) و"القدر" (6599)، و (أبو داود) في "السُّنَّة" (4/ 229
و230)، و (الترمذيّ) في "القدر" (2138)، و (مالك) في "الموطّأ) (1/ 241)،
و(الطيالسيّ) في "مسنده" (2433)، و (أحمد) في "مسنده" (2/ 282 و 346
و393 و 410)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (128 و 129 و 130)، و (الطحاويّ)
في "مشكل الآثار" (2/ 162)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (11/ 197 و 282)،
و(الآجرّيّ) في "الشريعة" (ص 194)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (3/ 9)،
و(البيهقيّ) في "الكبرى" (6/ 202 و 203) و"شُعب الإيمان" (1/ 97)
و"الاعتقاد" (1/ 164 و 155)، و (اللالكائيّ) في "اعتقاد أهل السُّنَّة" (994
و995 و 998)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (85)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده: