وفي رواية أبي سلمة: "أنت الذي أخرجت الناس من الجَنَّة بذنبك"،
وعند أحمد من طريقه: "أنت الذي أدخلت ذريتك النار"، والقول فيه كالقول
في "أغويت"، وزاد همام: "إلى الأرض"، وكذا في رواية يزيد بن هرمز:
"فأهبطت الناس بخطيئتك إلى الأرض"، وأوله عنده: "أنت الذي خلقك الله
بيده، وأسجد لك ملائكته"، ومثله في رواية أبي صالح، لكن قال: "ونفخ فيك
من روحه"، ولم يقل: "وأسجد لك ملائكته"، ومثله في رواية محمد بن
عمرو، وزاد: "وأسكنك جنته"، ومثله في رواية محمد بن سيرين، وزاد: "ثم
صنعت ما صنعت"، وفي رواية عمرو بن أبي عمرو، عن الأعرج: "يا آدم
خلقك الله بيده، ثم نفخ فيك من روحه، ثم قال لك: كن، فكنت، ثم أمر
الملائكة، فسجدوا لك، ثم قال لك: اسكن أنت وزوجك الجَنَّة، وكلا منها
رغدًا حيث شئتما، ولا تقربا هذه الشجرة، فنهاك عن شجرة واحدة، فعصيت"،
وزاد الفريابيّ: "وأكلت منها"، وفي رواية عكرمة بن عمار، عن أبي سلمة:
"أنت آدم الذي خلقك الله بيده"، فأعاد الضمير في قوله: "خلقك" إلى قوله:
"أنت"، والأكثر عَوْده إلى الموصول، فكأنه يقول: خلقه الله، ونحو ذلك ما
وقع في رواية الأكثر: "أنت الذي أخرجتك خطيئتك"، وفي حديث عمر بعد
قوله: "أنت آدم؟ قال: نعم، قال: أنت الذي نفخ الله فيك من روحه، وعلَّمك
الأسماء كلها، وأمَر الملائكة، فسجدوا لك؟ ، قال: نعم، قال: فلِمَ أخرجتنا،
ونفسك من الجَنَّة؟ " وفي لفظ لأبي عوانة: "فوالله لولا ما فعلت ما دخل أحد
من ذريتك النار"، ووقع في حديث أبي سعيد عند ابن أبي شيبة: "فأهلكتنا،
وأغويتنا، وذَكر ما شاء الله أن يذكر من هذا"، وهذا يُشعر بأن جميع ما ذكر
في هذه الروايات محفوظ، وأن بعض الرواة حَفِظ ما لَمْ يحفظ الآخر (?).
(فَقَالَ لَهُ)؛ أي: لموسي، (آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى اصْطَفَاكَ اللهُ بِكَلَامِهِ، وَخَطَّ
لَكَ بِيَدِهِ) وفي رواية الأعرج: "أنت موسى الذي أعطاك الله عِلم كلّ شيء،
واصطفاك على الناس برسالته"، وفي رواية همام نحوه، لكن بلفظ: "اصطفاه"
و"أعطاه"، وزاد في رواية يزيد بن هرمز: "وقَرّبك نَجِيًّا، وأعطاك الألواح، فيها