6 - (ومنها): ما قاله في "شرح السُّنَّة": فيه دليل على أن الأرواح ليست

بأعراض، وعلى أنها كانت موجودة قبل الأجساد في الخلفة. انتهى (?).

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.

(50) - (بَاب الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ)

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمهُ اللهُ أوّلَ الكتاب قال:

[6678] (2639) - (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ،

عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ أعْرَابِيًّا قَالَ

لِرَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ "، قَالَ:

حُبَّ اللهِ وَرَسُولِهِ، قَالَ: (أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ").

رجال هذا الإسناد: أربعة:

1 - (عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ) القعنبيّ المدنيّ، ثمّ البصريّ، تقدّم

قريبًا.

2 - (مَالِكُ) بن أنس، إمام دار الهجرة، تقدّم قبل ببابين.

3 - (إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ) الأنصاري المدني أبو يحيى ثقة

حجة [4] (ت 132) وقيل: بعدها، (ع) تقدم في "الطهارة" 30/ 667.

4 - (أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ) الصحابيّ الشهير -رضي الله عنه-، تقدّم قبل ثلاثة أبواب.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من رباعيّات المصنّف رحمهُ اللهُ، كلاحقه، وهو (408) من رباعيّات

الكتاب، وهو مسلسلٌ بالمدنيين، وفيه رواية الراوي عن عمّه، فأنس -رضي الله عنه- عمّ

لإسحاق، وفيه أنس -رضي الله عنه- الخادم المشهور، خَدَم النبيّ -صلى الله عليه وسلم- عشر سنين، فنال

بركة دعوته، فكَثُر ماله، وأولاده، وطال عمره، فقد جاوز المائة، وهو آخر من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015