وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
[6676] (2633) - (حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ فُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ، حَدَّثَنَا
أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ الأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: جَاءتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ
ذَهَبَ الرِّجَالُ بِحَدِيثِكَ، فَاجْعَلْ لَنَا مِنْ نَفْسِكَ يَوْمًا، نَأْتِيكَ فِيهِ، تُعَلِّمُنَا مِمَّا
عَلَّمَكَ اللهُ، قَالَ: "اجْتَمِعْنَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا"، فَاجْتَمَعْنَ، فَأَتَاهُنَّ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-،
فَعَلَّمَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَهُ اللهُ، ثُمَّ قَالَ: "مَا مِنْكُنَّ مِنِ امْرَأَةٍ، تُقَدِّمُ بَيْنَ يَدَيْهَا مِنْ وَلَدِهَا
ثَلَاثَةً، إِلَّا كَانُوا لَهَا حِجَابًا مِنَ النَّارِ"، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ: وَاثْنَيْنِ، وَاثْنَيْنِ، وَاثْنَيْنِ، فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "وَاثْنَيْنِ، وَاثْنَيْنِ، وَاثْنَيْنِ").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ فُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ) البصريّ، تقدّم قبل أربعة أبواب.
2 - (أَبُو عَوَانَةَ) وضّاح بن عبد الله اليشكريّ الواسطيّ، تقدّم قريبًا.
3 - (عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ) هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن
الأصبهانيّ الكوفيّ الجهنيّ (?)، ثقة [4] مات في إمارة خالد الْقَسْريّ على
العراق (ع) تقدم في "الحج" 10/ 2883.
4 - (أَبُو صَالِحِ ذَكْوَانَ) السمّان الزيّات المذكور في السند الماضي.
5 - (أَبُو سَعِيَدٍ الْخُدْرِيُّ) سعد بن مالك بن سِنَان بن عُبيد الأنصاريّ
الصحابيّ ابن الصحابيّ -رضي الله عنهما-، استُصغِر بأُحُد، ثم شَهِد ما بعدها، وروى
الكثير، مات بالمدينة سنة ثلاث، أو أربع، أو خمس وستين، وقيل: سنة أربع
وسبعين (ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ 2 ص 485.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من خماسيّات المصنّف رحمه الله، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وفيه أبو
سعيد -رضي الله عنه- من المكثرين السبعة، روى (1170) حديثًا.