مسائل تتعلَّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - هذا من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [35/ 6643 و 6644] (2616)، و (الترمذيّ) في

"الفتن" (2162)، و (أحمد) في "مسنده" (2/ 256 و 505)، و (ابن حبّان) في

"صحيحه" (5944 و 5947)، و (الطبرانيّ) في "الأوسط" (1/ 290 و 6/ 378)

و"مسند الشاميين" (2/ 264)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (8/ 33) وفي "الآداب"

(599) و"شُعب الإيمان" (4/ 343)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

1 - (منها): بيان تأكيد حرمة المسلم، والنهي الشديد عن ترويعه

وتخويفه، والتعرض له بما قد يؤذيه.

2 - (ومنها): أن في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وإن كان أخاه لأبيه وأمه" مبالغةً في

إيضاح عموم النهي في كل أحد، سواءٌ من يُتَّهَم فيه، ومن لا يُتَّهم، وسواء كان

هذا هَزْلاً ولعباً، أم لا؛ لأن ترويع المسلم حرام بكل حال، ولأنه قد يسبقه

السلاح، كما صُرِّح به في الرواية الأخرى.

3 - (ومنها): أن لعن الملائكة له يدلّ على أنه حرام (?)، والله تعالى

أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّلَ الكتاب قال:

[6644] ( ... ) - (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ،

عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِمِثْلِهِ).

رجال هذا الإسناد: خمسة:

1 - (يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ) بن زاذان السلميّ مولاهم، أبو خالد الواسطيّ، ثقةٌ

متقنٌ عابدٌ [9] (ت 206) وقد قارب التسعين (ع) تقدم في "المقدمة" 6/ 45.

2 - (ابْنُ عَوْنٍ) هو: عبد الله بن عون بن أَرْطَبان، أبو عون البصريّ، ثقةٌ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015