مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [32/ 6628 و 6629 و 6630 و 6631 و 6632
و6633] (2612)، و (البخاريّ) في "العتق" (2559)، و (عبد الرزّاق) في
"مصنّفه" (10/ 384)، و (أحمد) في "مسنده" (2/ 251 و 313 و 244 و 434
و449 و 463 و 519)، و (الحميديّ) في "مسنده" (1121)، (وابن خزيمة) في
"التوحيد" (ص 36 و 37)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (5604 و 5605)،
و(الطبرانيّ) في "الأوسط" (8/ 25)، و (ابن أبي عاصم) في "السُّنَّة" (1/ 228
و229 و 230)، (و (الآجرّيّ) في "الشريعة" (ص 314)، و (البيهقيّ) في "الأسماء
والصفات" (ص 290)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (2573)، والله تعالى
أعلم.
(المسألة الثالثة): في مرجع الضمير في قوله: "على صورته":
(اعلم): أنه اختُلف في ذلك على ثلاثة أقوال:
[القول الأول]: أن الضمير يعود على المضروب، وإلى هذا ذهب ابن
خزيمة - رَحِمَهُ اللهُ - في "كتاب التوحيد"، حيث قال: توهّم بعض من لَمْ يتحرَّ العلم أن
قوله: "على صورته" يريد صورة الرَّحمن عزّ ربنا وجلّ عن أن يكون هذا معنى
الخبر، بل معنى قوله: "خلق آدم على صورته" الهاء في هذا الموضع كناية عن
اسم المضروب والمشتوم، أراد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أن الله خلق آدم على صورة هذا
المضروب، الذي أمر الضارب باجتناب وجهه بالضرب، والذي قَبّح وجهه،
فزجر - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن يقول: ووجه من أشبه وجهك؛ لأنَّ وجه آدم شبيه وجوه بنيه،
فاذا قال الشاتم لبعض بني آدم: قبّح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك، كان
مقبِّحًا وجه آدم - صلوات الله عليه وسلامه - الذي وجوه بنيه شبيهة بوجه
أبيهم، فتففموا رحمكم الله معنى الخبر، لا تَغْلَطوا، فتضلوا عن سواء السبيل،
وتحملوا على القول بالتشبيه الذي هو ضلال. انتهى (?).