مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنف) هنا [29/ 6614 و 6615 و 6616 و 6617] (2607)،
و(البخاريّ) في "الأدب" (6094)، و (أبو داود) في "الأدب" (4989)،
و(الترمذيّ) في "البرّ والصلة" (1972)، و (ابن ماجه) في "المقدّمة" (46)،
و(عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (11/ 116)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (5/
235)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (273 و 274)، و (الحاكم) في "المستدرك"
(1/ 217)، و (هناد بن السريّ) في "مسنده" (2/ 631)، و (الدارميّ) في "سننه"
(2/ 388)، و (الطبرانيّ) في "الأوسط" (8/ 32) و"الكبير" (9/ 96 و 97)،
و(أبو يعلى) في "مسنده" (9/ 71 و 245)، و (الطبريّ) في "تهذيب الآثار" (3/
135)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (10/ 195 و 243) و"شُعَب الإيمان" (4/ 199
و200)، و (الشاشيّ) في "مسنده" (2/ 39)، و (القضاعيّ) في "مسند الشهاب"
(2/ 263)، و (ابن أبي الدنيا) في "الصمت" (1/ 234 و 258)، والله تعالى
أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): التحذير عن الكذب، وأنه لا يجوز لا بجدّ، ولا بهزل. قال
القرطبيّ: وفيه حجة للطبريّ في تحريمه الكذب مطلقًا وعمومًا، فلا يجوز
لرجل أن يَعِد صبيّه بشيء، ثم لا يفي به؛ لأنه من الكذب المحرّم، قال
القرطبيّ: وفيه ما يدلّ على وجوب الوفاء بالوعد، ولو كان بالشيء الحقير مع
الصبيّ الصغير.
2 - (ومنها): أن الكذب باب الفجور، وأن الفجور باب النار،
أعاذنا الله سبحانه وتعالى منها بمنّه وكَرَمه آمين.
3 - (ومنها): أن الصدق باب البرّ، وأن البرّ باب الجنّة، جعلنا الله سبحانه وتعالى
من أهلها آمين.
4 - (ومنها): أن الصادق يستحقّ أن يوصف بالصدق والبرّ، والكاذب
يوسف بالكذب والفجور.