(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [50/ 6435 و 6436 و 6437 و 6438 و 6439

و6440] (2527)، و (البخاريّ) في "الأنبياء" (3434) و"النكاح" (5082

و5365)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (5/ 353)، و (همّام بن منبّه) في "صحيفته"

(130)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (20604)، و (الحميديّ) في "مسنده"

(1047)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (12/ 184)، و (أحمد) في "مسنده"

(2/ 269 و 393 و 449 و 502)، و (ابن أبي عاصم) في "السُّنَّة" (1533)

و"الآحاد والمثاني" (5/ 459)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (12/ 25)، و (ابن

حبّان) في "صحيحه" (6267 و 6268)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (7/ 293)

و"شُعَب الإيمان" (6/ 409 و 7/ 477)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (3965)،

والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

1 - (منها): بيان فضيلة نساء قريش، وفضل هذه الخصال، وهي الحنوّ

على الأولاد، والشفقة عليهم، وحُسْن تربيتهم، ومراعاة حقّ الزوج في ماله،

وحِفظه، والأمانة فيه، وحُسْن تدبيره في النفقة (?).

2 - (ومنها): الحثّ على نكاح الأشراف خصوصًا القرشيات، ومقتضاه

أنه كلما كان نسبها أعلى تأكد الاستحباب، ويؤخذ منه اعتبار الكفاءة في

النَّسب، وأن غير القرشيات ليس كفأ لهن.

قال الجامع عفا الله عنه: هكذا قال في "الفتح"، وقد قدّمنا في "النكاح

أن اعتبار الكفاءة بالنسب رأي ضعيف؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - زوّج فاطمة بنت قيس من

مولاه أسامة بن زيد - رضي الله عنهم -، وزوّج أبو حذيفة مولاه سالمًا بنت أخيه، وغير ذلك

كثير، والصواب أن المعتبَر في الكفاءة هو الدِّين، فتبصّر، ولا تكن أسير

التقليد، والله تعالى وليّ التوفيق.

3 - (ومنها): قال الحافظ وليّ العراقيّ -رحمه الله-: فيه تفضيلُ نساء قريش على

غيرهنّ، وقوله: "ركبن الإبل" إشارة إلى العرب؛ لأنهم الذين يُعهد عندهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015