والباقون ذُكروا قبله.
[تنبيه]: رواية عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة هذه ساقها إسحاق بن
راهويه رحمه الله في "مسنده"، فقال:
(171) - أخبرنا جرير، عن عُمارة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة،
قال: لا أزال أُحبّ بني تميم بعد ثلاث سمعتهن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهم،
قال: "هم أشدّ أمتي عدى الدجال"، فكانت عند عائشة - رضي الله عنها - سَبِيّة منهم، فقال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أعتقها، فإنها من ولد إسماعيل"، وجاءت صدقات بني تميم،
فقال: "هذه صدقات قومنا". انتهى (?).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
[6432] (. . .) - (وَحَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ عُمَرَ الْبَكْرَاوِيُّ، حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ
عَلْقَمَةَ الْمَازِنيُّ إِمَامُ مَسْجِدِ دَاوُدَ، حَدَّثنَا دَاوُدُ، عَنِ الشَعْبِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
ثَلَاثُ خِصَالٍ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي بَنِي تَمِيمٍ، لَا أَزَالُ أُحِبُّهُمْ بَعْدُ،
وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِهَذَا الْمَعْنَى، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: "هُمْ أَشَدُّ النَّاسِ قِتَالًا فِي الْمَلَاحِمِ"،
وَلَمْ يَذْكُرِ الدَّجَّالَ).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (حَامِدُ بْنُ عُمَرَ الْبَكْرَاوِيُّ) هو: حامد بن عمر بن حفص بن عمر بن
عبيد الله بن أبي بكرة الثقفيّ، أبو عبد الرحمن البصريّ، قاضي كِرْمان، وقيل:
إن حفصًا جدّه هو ابن عبد الرحمن بن أبي بكرة، ثقةٌ [10] (233) (خ م)
تقدم في "الطهارة" 26/ 649.
2 - (مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ الْمَازِنيُّ إِمَامُ مَسْجدِ دَاوُدَ (?)) أبو محمد البصريّ،
صدوقٌ له أوهام [8].
رَوَى عن داود بن أبي هند، وإياس بن دَغْفَل، ويزيد الرَّقَاشيّ.