يُقبل إنكارهم فهي لغة قليلة الاستعمال. انتهى (?).
قال الجامع عفا الله عنه: قد ثبت كذلك في رواية الترمذيّ بلفظ:
"لخير"، وقد أشار ابن مالك في "الكافية" إلى اللغة المشهورة في "خير"،
و"شرّ"، فقال:
وَغَالِبًا أَغْنَاهُمُ خَيْرٌ وشَرّْ ... عَنْ قَوْلِهِمْ أَخْيَرُ مِنْهُ وَأَشَرّْ
وإنما كانوا خيرًا منهم؛ لأنهم سبقوهم إلى الإسلام، والمراد: الأكثر
الأغلب (?).
وقوله: (وَلَيْسَ فِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ: مُحَمَّدٌ الَّذِي شَكَّ)؛ يعني: أن
شيخه أبا بكر بن أبي شيبة لم يذكر قول شعبة: "محمد الذي شكّ"، وإنما ذكره
محمد بن المثنّى، وابن بشار، والله تعالى أعلم.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي بكرة - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [47/ 6423 و 6424 و 6425 و 6426 و 6427]
(2522)، و (البخاريّ) في "المناقب" (3515 و 3516) و"الأيمان والنذور"
(6635)، و (الترمذيّ) في "المناقب" (3952)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"
(6/ 411)، و (أحمد) في "مسنده" (5/ 36 و 41 و 48 و 50 و 51)، والله تعالى
أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوَّل الكتاب قال:
[6424] (. . .) - (حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ، حَذثَنِي سَيِّدُ بَنِي تَمِيمٍ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ الضَّبِّيُّ بِهَذَا
الْإِسْنَادِ، مِثْلَهُ، قَالَ: "وَجُهَيْنَةُ"، وَلَمْ يَقُلْ: أَحْسِبُ).