وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:

[6419] (. . .) - (حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثنا شُعْبَةُ، عَنْ

سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ، غَيْرَ أَنَّ فِي الْحَدِيثِ: قَالَ سَعْدٌ فِي بَعْضِ

هَذَا: فِيمَا أَعْلَمُ).

رجال هذا الإسناد: أربعة:

وكلّهم ذُكروا في الباب الماضي.

وقوله: (قَالَ سَعْدٌ فِي بَعْضِ هَذَا: فِيمَا أَعْلَمُ) قال القاضي عياض رحمه الله:

كذا لسائر الرواة، وعند العذريّ: "قال شعبة"، وهو وَهَمٌ عندهم، والصواب

الأول، وأن سعدًا زاد في هذه الرواية في بعض هذه الكلمات: "قريشًا"،

وبعض كلمات، فقال: "فيما أعلم"، كأنه شكّ فيها، أو خالفه غيره فيها،

فأخبر بما علمه. انتهى كلام القاضي رحمه الله (?).

قال الجامع عفا الله عنه: الذي يظهر لي أن نسخة العذريّ هي الصواب،

وأن الشاكّ هو شعبة، لا سعد؛ لِمَا يأتي في التنبيه من رواية أحمد، والطيالسيّ

في "مسنديهما"، فقد صرّحا بأن شعبة هو الشاكّ، وأن الذي شك فيه هو كونه

عن أبي هريرة، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فتأملّ بالإمعان، والله تعالى أعلم.

[تنبيه]: رواية شعبة عن سعد بن إبراهيم هذه ساقها أحمد رحمه الله في

"مسنده"، فقال:

(10041) - حدّثنا محمد بن جعفر، قال: حدّثنا شعبة، وحجاج، قال:

أنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن عبد الرحمن الأعرج- فيما أعلم، شك

شعبة- عن أبي هريرة، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "قريش، والأنصار، وأسلم،

وغفارٌ، وجهينة، ومزينة، وأشجع، مواليّ، ليس لهم مولًى دون الله ورسوله".

انتهى (?).

وساقها أيضًا أبو داود الطيالسيّ رحمه الله في "مسنده"، فقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015