6 - (ابْنُ شِهَابٍ) محمد بن مسلم الزهريّ، تقدّم قريبًا.

7 - (أبو سلمة) بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، ثقة فقيه مكثر

[3] (ع) تقدم في "شرح المقدمة" جـ 2 ص 423.

8 - (عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ) الْهُذَليّ، أبو عبد الله

المدنيّ، ثقةٌ، فقيهٌ، ثبتٌ [3] (ت 94) وقيل: سنة ثمان، وقيل غير ذلك (ع)

تقدم في "المقدمة" 3/ 14.

9 - (أَبُو هُرَيْرَةَ) رضي الله عنه تقدّم قريبًا.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من سُباعيّات المصنّف رحمه الله، وهو مسلسلٌ بالمدنيين من يعقوب، وفيه

رواية تابعيّ عن تابعيّ عن تابعيَّين، وفيه أبو سلمة، وعبيد الله من الفقهاء

السبعة، وفيه أبو هريرة رضي الله عنه أحفط من روى الحديث في دهره، وهو رأس

المكثرين السبعة، روى (5374) حديثًا.

شرح الحديث:

(عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) محمد بن مسلم الزهريّ؛ أنه (قَالَ: قَالَ أَبُو سَلَمَةَ) بن

عبد الرحمن بن عوف، (وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ: سَمِعْنَا)، وفي

بعض النُّسخ: "سمعا"، وعليه فيكون من باب الالتفات؛ إذ الظاهر أن يقولا:

سمعنا (أَبَا هُرَيْرَةَ) رضي الله عنه (يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَهُوَ)؛ أي: والحال أنه - صلى الله عليه وسلم -

جالس (فِي مَجْلِسٍ عَظِيم مِنَ الْمُسْلِمِينَ: "أُحَدِّثُكُمْ) بتقدير همزة الاستفهام؛ أي:

أأُحدّثكم (بِخَيْرِ دُورِ الأَنْصَارِ؟ "، قَالُوا: نَعَمْ)؛ أي: حدّثنا به (يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ

رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "بَنُو عَبْدِ الأَشْهَلِ" هذا يخالف حديث أبي أُسيد حيث إنه قدّم

دور بني النجار، وقد تقدّم أن حديثه أرجح. (قَالُوا: ثُمَّ مَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ:

"ثُمَّ بَنُو النَّجَّارِ"، قَالُوا: ثُمَّ مَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "ثُمَّ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ"،

قَالُوا: ثُمَّ مَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "ثُمَّ بَنُو سَاعِدَةَ"، قَالُوا: ثُمَّ مَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟

قَالَ: "ثُمَّ فِي كُلِّ دُورِ الأَنْصَارِ خَيْرٌ"، فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ) رضي الله عنه حال كونه

(مُغْضَبًا، فَقَالَ: أَنَحْنُ)؛ يعني: نفسه، وقومه بني ساعدة (آخِرُ الأَرْبَعِ، حِينَ سَمَّى

رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - دَارَهُمْ، فَأَرَادَ كَلَامَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -)؛ أي: تكليمه في تأخير دار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015