عمر بن عبد العزيز، ثقةٌ ثبتٌ فقيهٌ [4] مات بعد سنة ثلاثين، أو بعد الأربعين
ومائة (ع) تقدم في "الإيمان" 9/ 141.
6 - (مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامِ) بن المغيرة بن
عبد الله بن عُمر بن مخزوم المخزوميّ المدنيّ، أخو أبي بكر، ثقةٌ [3] (خت
م س).
رَوَى عن عائشة، وعنه الزهريّ.
قال ابن سعد: كان ثقةً قليل الحديث، وقال النسائى: ثقةٌ، وذكره مسلم
في الطبقة الأولى من المدنيين، وقال الأزدي في "الضعفاء": محمد بن
عبد الرحمن بن الحارث: قال ابن معين: ليس حديثه بشيء.
قال الجامع عفا الله عنه: من المعلوم أن ابن معين يُطلق هذه العبارة
أحيانًا على من يكون قليل الحديث، ولا يريد بذلك تضعيف الراوي، وهو
الظاهر هنا، فتنبّه، والله تعالى أعلم.
أخرج له البخاريّ في التعاليق، والمصنّف، والنسائيّ، وليس له في هذا
الكتاب إلا هذا الحديث.
والباقون ذُكروا في الباب وقبله.
] تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من سباعيّات المصنّف -رحمه الله-، وهو مسلسل بالمدنيين، سوى شيوخه،
وفيه ثلاثة من التابعين روى بعضهم عن بعض: صالح، وابن شهاب، ومحمد بن
عبد الرحمن، وفيه عائشة - رضي الله عنها - من المكثرين السبعة.
شرح الحديث:
(عَنِ ابْنِ شِهَاب) الزهريّ؛ أنه قال: (أَخْبَرَنِيِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ) المخزومي المدنيّ (أَنَّ عَائِشَةَ زوْجَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَتْ: أَرْسَلَ
أَزْوَاجُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -) وروى ابن سعد من مرسل علي بن
الحسين؛ أن التي خاطبتها بذلك منهنّ زينب بنت جحش، وأن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -
سألها: أرسلتك زينب؟ قالت: زينب وغيرها، قال: أهي التي وَليَتْ ذلك؟