وقوله: "إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة" (?)، وروى الحسين عن
النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: "من حُسن إسلام المرء تَرْكه ما لا يعنيه" (?).
وقوله -صلى الله عليه وسلم- في ابن صائد: "اختلفتم وأنا بين أظهركم؟ فأنتم بعدي أشدُّ
اختلافًا". انتهى (?).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
[6236] (2421) - (حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ،
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-
أَنَّهُ قَالَ لِحَسَنٍ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ، فَأَحِبَّهُ، وَأَحْبِبْ مَنْ يُحِبُّهُ").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ) هو: أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد
الشيبانيّ، أبو عبد الله المروزيّ، نزيل بغداد، أحد الأئمة، ثقةٌ حافظٌ فقيهٌ حجةٌ،
وهو رأس [10] (ت 241) وله سبع وسبعون سنةً (ع) تقدم في "الإيمان" 80/ 427.
2 - (عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ) المكيّ، مولى آل قارظ بن شيبةٌ، ثقةٌ كثير
الحديث [4] (ت 126) وله ست وثمانون سنةً (ع) تقدم في "الصيام" 21/ 2662.
3 - (نَافِعُ بْنُ جُبَيْرِ) بن مُطْعِم النوفليّ، أبو محمد، وأبو عبد الله المدنيّ،
ثقةٌ فاضلٌ [3] (ت 99) (ع) تقدم في "شرح المقدّمة" جـ 2 ص 482.
والباقيان ذُكرا قبل باب، وشرح الحديث يأتي بعده، وإنما أخّرته إليه
لكونه أتمّ مما هنا.
وقوله: (قَالَ لِحَسَنٍ)؛ أي: عنه، فاللام بمعنى: "عن"؛ أي: قال مخبرًا
عن شأن الحسن -رضي الله عنه-، وقيل: هي للتعليل، وقيل: هي لام التبليغ، أفاده ابن
هشام رحمه الله في "مغنيه" (?).