فإذا أمرتكم بشيء، فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء، فدَعُوه".
انتهى (?).
ورواية همّام بن منبّه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ساقها البيهقيّ - رَحِمَهُ اللهُ - في
"الكبرى"، فقال:
(1693) - أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أنبأ أبو بكر القطان، ثنا أحمد بن
يوسف السلميّ، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن هَمّام بن مُنَبِّه، قال: هذا ما
حدّثنا أبو هريرة، عن محمد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فذكر أحاديث، قال: وقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"ذَرُوني ما تركتكم، فإنما هلك الذين من قبلكم بسؤالهم، واختلافهم على
أنبيائهم، وإذا نهيتكم عن شيء، فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بالأمر، فأتوا منه ما
استطعتم". انتهى (?)، والله تعالى أعلم.
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.
قال الجامع الفقير إلى مولاه الغنئ القدير محمد ابن الشيخ العلامة
عليّ بن آدم بن موسى خُويدم العلم بمكة المكرَّمة - عفا الله عنه وعن والديه -:
قد انتهيتُ من كتابة الجزء السابع والثلاثين من "شرح صحيح الإمام
مسلم" المسمَّى: "البحرَ المحيطَ الثّجّاج شرح صحيح الإمام مسلم بن
الحجّاج"، بعد صلاة العصر من يوم الاثنين المبارك، وهو اليوم الخامس عشر
من شهر رمضان المبارك (?) (15/ 9/ 1432 هـ) الموافق (15 أغسطس 2011 م).
أسأل الله العليّ العظيم ربّ العرش العظيم أن يجعله خالصًا لوجهه
الكريم، وسببًا للفوز بجنات النعيم لي ولكلّ من تلقّاه بقلب سليم، إنه بعباده
رؤوف رحيم.
وآخر دعوانا: {أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [يونس: 10].
{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} الآية [الأعراف: 43].