ختم به النبيين والمرسلين، وتَمَّم به ما سبق في عِلْمه إظهاره من مكارم

الأخلاق، وشرائع الرسل، فيه كَمُل النظام، وهو ختم الأنبياء، والرسل

الكرام، صلى الله عليه وعليهم أفضل صلاة، وسلَّم أبلغ سلام. انتهى (?)، والله

تعالى أعلم.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [7/ 5944 و 5945 و 5946 و 5947، (2286)]

و(البخاريّ) في "المناقب" (3535)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (6/ 436)،

و(أحمد) في "مسنده" (32/ 244 و 256 و 3169 و 3/ 9)، و (الطبرا نيّ) في

"الأوسط" (3/ 318)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

1 - (منها): جواز ضرب الأمثال؛ للتقريب للأفهام.

2 - (ومنها): بيان فضل النبيّ - صلى الله عليه وسلم - على سائر النبيين.

3 - (ومنها): أن الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- ختم بالنبيّ - صلى الله عليه وسلم - المرسلين -عليهم الصلاة

والسلام- وأكمل به شرافع الدين، وهذا هو المراد بقوله تعالى: {وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [الأحزاب: 40]، وأخرج البخاريّ في "التاريخ" من حديث العرباض بن

سارية - رضي الله عنه - رفعه: "إني عبد الله، وخاتم النبيين، وإن آدم لَمُنْجَدِل في طينته"،

الحديث، وأخرجه أيضاً أحمد، وصححه ابن حبان، والحاكم، والله تعالى

أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّل الكتاب قال:

[5945] ( ... ) - (وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا

مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ ابْنِ مُنبِّهٍ، قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -،

فَذَكَرَ أَحَادِيثَ، مِنْهَا: وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَثَلِي وَمَثَلُ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي، كَمَثَلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015