رجال هذا الإسناد: مشة:
1 - (عَفَّانُ) بن مسلم بن عبد الله الباهليّ، أبو عثمان الصفّار البصريّ،
ثقةٌ ثبتٌ، قال ابن المدينيّ: كان إذا شكّ في حرف من الحديث تركه، وربما
وَهِم، وقال ابن معين: أنكرناه في حفر سنة تسع عشرة، ومات بعدها بيسير،
من كبار [10] (ت 220) (ع) تقدم في "المقدمة" 6/ 44.
2 - (إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) ابن راهويه، تقدّم قريبًا.
3 - (الْمُغِيرَةُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيُّ) أبو هشام البصريّ، ثقةٌ ثبتٌ، من
صغار [9] (ت 200) (خت م د س ق) تقدم في "الطهارة" 11/ 584.
4 - (وُهَيْبُ) بالتصغير ابن خالد بن عَجْلان الباهليّ مولاهم، أبو بكر
البصريّ، ثقةٌ ثبتٌ، لكنه تغير قليلًا بأَخَرَة [7] (ت 165) وقيل: بعدها (ع) تقدّم
في "شرح المقدّمة" جـ 2 ص 413.
والباقيان ذُكرا في الباب.
وقوله: (بِهَذَا الْإِسْنَادِ)؛ يعني: إسناد عمرو بن يحيى السابق، وهو عن
عبّاس بن سهل بن سعد الساعديّ، عن أبي حُميد - رضي الله عنه -.
وقوله: (وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ) فاعل "يذكر" ضمير وُهيب، وَيحتمل أن
يكون الضمير لكلّ من عفّان، والمغيرة، وكان الظاهر أن يقول: "ولم يذكرا".
وقوله: (وَزَادَ فِي حَدِيثِ وُهَيْبٍ) فاعل "زاد" ضمير وُهيب، وكان الأَولى
أن يقول: "في حديثه" بالضمير، ويَحتَمل الوجه المذكور قبله.
وقوله: (وَلَمْ يَذْكُرْ فِي حَدِيثِ وُهَيْب) فاعل"يذكر" أيضًا ضمير وُهيب،
وكان الأَولى أن يقول: "في حديثه" بالضَّمِّ ير، كسابقه.
وقوله أيضًا: (وَلَمْ يَذْكُرْ فِي حَدِيثِ وُهَيْبٍ: فَكَتَبَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -)
بيان للاختلاف الواقع بين وهيب بن خالد، وبين سليمان بن بلال، في ألفاظ
الحديث، حيث وقع في حديث وُهيب بلفظ: "فكتب له رسول الله كلّ
ببحرهم"، ووقع في حديث سليمان بلفظ: "فكتب إليه رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -"، فتنبّه.
وقوله: (كَتَبَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِبَحْرِهِم) قال القرطبيّ - رَحِمَهُ اللهُ -: البحر هنا؛
يراد به البلد، والبحار: القري، وقد تقدم، وكأن النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أقطعه بعض تلك
البلاد، كما قد أقطع تميمًا الداريّ - رضي الله عنه - بلد الخليل - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قبل فَتْحه، ويظهر من