الْقُرَى) هي مدينة قديمة بين المدينة والشام، وأغرب ابن قرقول، فقال؛ إنها
من أعمال المدينة (?).
وقال الفيّوميّ: وادي القرى: موضع قريبٌ من المدينة على طريق الحاجّ
من جهة الشام. انتهى (?).
(عَلَى حَدِيقَةٍ) - بفتح الحاء المهملة - هي: البستان، يكون عليه حائط،
فَعِيلة بمعنى مفعولة؛ لأنَّ الحائط أَحْدَقَ بها؛ أي: أحاط، ثم توسعوا، حتى
أطلقوا الحَدِيقَةَ على البستان، وإن كان بغير حائط، والجمع: الحَدَائِقُ، قاله
الفيّوميّ - رَحِمَهُ اللهُ - (?).
وقال في "العمدة": قال ابن سِيدهْ: هي من الرياض، كلّ أرض
استدارت، وقيل: الحديقة كلّ أرض ذات شجرة بثمر ونخل، وقيل: الحديقة
البستان والحائط، وخَصّ بعضهم به الجَنَّة من النخل والعنب، وقيل: الحديقة
حُفْرة تكون في الوادي، يحتبس فيها الماء، فإذا لَمْ يكن فيه ماء فهو حديقة،
ويقال: الحديقة أعمق من الغدير، والحديقة: القطعة من الزرع، يعني: أنه
مشترك، وكله في معنى الاستدارة، وفي "الغريبين": يقال للقطعة من النخل:
حديقة. انتهى (?). (لِامْرَأَةٍ) قال الحافظ: ولم أقف على اسمها في شيء من
الطرق. (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "اخْرُصُوهَا") بضمّ الراء، من باب نصر،
والخرص: الحزر، والتخمين، وقال النوويّ - رَحِمَهُ اللهُ -: بضمّ الراء، وكسرها، والضمّ
أشهر، أي: احزروا كم يجيء من تمرها. انتهى (?).
وقال في "التاج": الخَرْصُ: الحَزْرُ، والحَدْسُ، والتَّخْمِينُ، هذا هُوَ
الأَصْلُ في مَعْنَاه، وقِيلَ: هُوَ التَّظَنِّي فِيما لا تَسْتَيْقِنُه، يُقَال: خَرَصَ العَدَدَ
يَخْرِصُهُ - بالكسر - ويَخْرُصُه بالضمّ خَرْصًا، وخِرْصًا: إِذَا حَزَرَه، ومِنْهُ: خَرْصُ
النَخْلِ، والتَّمْرِ لأَنَّ الخَرْصَ إِنَّمَا هُوَ تَقْدِيرٌ بِظَنٍّ، لا إِحَاطَة. وقِيلَ: الاسْمُ