(كَانَتْ تُهْدِي) بضمّ أوله، من الإهداء رباعيّاً، يقال: أهديت للرجل كذا

بالألف: بعثت به إليه إكراماً، فهو هديّة بالتثقيل، لا غير، قاله الفيّوميّ (?).

(لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي عُكَّةٍ) قال في "التاج": العُكَّةُ بالضَّمّ: آنِيَةُ السَّمْنِ؛ كالشَّكْوَةِ

للَّبَنِ، أَصْغَرُ من القِربَةِ، وقال ابنُ الأَثِيرِ: وهي وِعاءٌ من جُلُودٍ، مُستَدِير،

للسَّمنِ، والعَسَلِ، يختصّ بهما، وهو بالسَّمْنِ أَخَصّ (?)، قال أَبو المُثَلَّمِ يَصِفُ

امرأَتَه [من المتقارب]:

لَها ظَبيَةٌ ولها عُكَّةٌ ... إِذا أَنْفَضَ الحَيُّ لَمْ يُنْفِضِ

جَمْعه: عُكَكٌ، كصُرَدٍ، وعِكاكٌ بالكسرِ. انتهى (?).

(لَهَا سَمْناً) بفتح، فسكون: سِلاءُ (?) الزُّبْد، والزُّبْد سِلاءُ اللبن، وهو

للبقر، وقد يكون لِلْمِعْزَى، وأنشد الجوهريّ لامرئ القيس- وذَكَر مِعْزًى له [من

الوافر]:

فَتَمْلأُ بَيْتَا أَقِطاً وَسَمْناً ... وَحَسْبُكَ مِنْ غِنًى شِبَعٌ وَرِيُّ

جَمْعه: أَسْمُنٌ، وسُمُونٌ، وسُمْنَانٌ، مثل أَعْبُدٍ، وعُبُودٍ، وعُبْدان، وأَظْهُر،

وظُهُور، وظُهْران، واقتصر الجوهريُّ على الأخيرين، قاله في "التاج" (?).

(فَيَأْتِيهَا بَنُوهَا، فَيَسْأَلُونَ الأُدْمَ) بضمّتين، أو بضمّ، فسكون، قال

الفيّوميّ -رَحِمَهُ اللهُ-: الإدام: ما يؤتدم به مائعأ كان أو جامداً، وجَمْعه أُدُمٌ، مثلُ

كتاب وكُتُب، ويُسكّن للتخفيف، فيعامَل معاملة المفرد، ويُجمع على آدام، مثلُ

قُفْل وأقفال. انتهى (?).

(وَلَيْسَ عِنْدَهُمْ شَيْءٌ)؛ أي: مما يؤتدم، (فَتَعْمِدُ) بفتح أوله، وكسر ثالثه،

من باب ضرب؛ أي: تقصد (إِلَى) الإناء (الَّذِي كَانَتْ تُهْدِي فِيهِ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -)

سمناً، (فَتَجِدُ فِيهِ سَمْناً) رزقاً من الله -عَزَّ وَجَلَّ-، (فَمَا زَالَ) ذلك الإناء (يُقِيمُ) بضمّ أوله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015