وقال بعضهم: من رأى أنه أغمد السيف، فإنه يتزوج، أو ضرب شخصاً

بسيف، فإنه يبسط لسانه فيه، ومن رأى أنه يقاتل آخر، وسيفه أطول من سيفه،

فإنه يغلبه، ومن رأى سيفاً عظيمأ فهي فتنة، ومن قُلِّد سيفاً قُلّد أمراً، فإن كان

قصيراً لم يَدُم أمره، وإن رأى أنه يجرّ حمائله، فإنه يعجز عنه، قاله في

"الفتح" (?)، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّل الكتاب قال:

[5920] (2273 و 2274) - (حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا

أَئو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، حَدَّثنَا نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ

ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَدِمَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - الْمَدِينَةَ، فَجَعَلَ

يَقُولُ: إِنْ جَعَلَ لِي مُحَمَّد الأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ تَبِعْتُهُ، فَقَدِمَهَا فِي بَشَرٍ كثِيرٍ مِنْ قَوْمِهِ،

فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، وَمَعَهُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، وَفِي يَدِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قِطْعَةُ

جَرِيدَةٍ، حَتَّى وَقَفَ عَلَى مُسَيْلِمَةَ فِي أَصْحَابِهِ، قَالَ: "لَوْ سَأَلْتَنِي هَذِهِ الْقِطْعَةَ مَا

أَعْطَيْتكَهَا، وَلَنْ أَتَعَدَّى أَمْرَ اللهِ فِيكَ، وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ لَيَعْقِرَنَّكَ اللهُ، وَإِنِّي لأُرَاكَ الَّذِي

أُرِيتُ فِيكَ مَا أُرِيتُ، وَهَذَا ثَابِتٌ يُجِيبُكَ عَنِّي"، ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهُ، فَقَالَ ابْنُ

عَبَّاسٍ: فَسَأَلْتُ عَنْ قَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّكَ (?) أَرَى الَّذِي أُرِيتُ فِيكَ مَا أُرِيتُ"،

فَأَخْبَرَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ فِي يَدَيَّ سِوَارَيْنِ (?)

مِنْ ذَهَبِ، فَأَهَمِّنِي شَأْنُهُمَا، فَأُوحِي إِلَيَّ فِي الْمَنَامِ أَنِ انْفُخْهُمَا، فَنَفَخْتُهُمَا، فَطَارَا،

فَأَوَّلْتُهُمًا كَذَّابَيْنِ يَخْرُجَانِ مِنْ بَعْدِي (?)، فَكَانَ أَحَدُهُمَا الْعَنْسِيَّ، صَاحِبَ صَنْعَاءَ،

وَالآخَرُ مُسَيْلِمَةَ، صَاحِبَ الْيَمَامَةِ").

رجال هذا الإسناد: ستّة:

1 - (مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ التَّمِيمِيُّ) بن عسكر التميميّ مولاهم، أبو بكر البخاريّ،

نزيل بغداد، ثقةٌ [11] (ت 251) (م ت س) تقدم في "الصيام" 8/ 2535.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015