وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:

[5902] (2265) - (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ (ح)

وَحَدَّثنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَا جَمِيعًا: حَدَّثنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "الرُّؤيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ").

رجال هذا الإسناد: سبعة:

1 - (أَبُو أُسَامَةَ) حماد بن أسامة القرشيّ مولاهم الكوفيّ، مشهور بكنيته،

ثقةٌ، ثبتٌ، ربما دَلّس، من كبار [9] (ت 201) وهو ابن ثمانين سنةً (ع) تقدم

في "المقدمة" 6/ 51.

2 - (عُبَيْدُ اللهِ) بن عُمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمريّ

المدنيّ، أبو عثمان، ثقةٌ، ثبتٌ، قدَّمه أحمد بن صالح على مالك في نافع،

وقدمه ابن معين في القاسم عن عائشة على الزهريّ، عن عروة، عنها [5] مات

سنة بضع و (140) (ع) تقدم في "الإيمان" 28/ 222.

3 - (نَافِعٌ) أبو عبد الله المدنيّ، مولى ابن عمر، ثقةٌ، ثبتٌ، فقيهٌ،

مشهورٌ [3] (ت 117) أو بعد ذلك (ع) تقدم في "الإيمان" 28/ 222.

4 - (ابْنُ عُمَرَ) هو: عبد الله بن عمر بن الخطاب العدويّ، أبو عبد الرحمن،

وُلِد بعد المبعث بيسير، واستُصغر يوم أُحد، وهو ابن أربع عشرة، وهو أحد

المكثرين من الصحابة، والعبادلة، وكان من أشدّ الناس اتّباعًا للأثر، مات سنة

ثلاث وسبعين في آخرها، أو أول التي تليها (ع) تقدم في "الإيمان" 1/ 102.

والباقون ذُكروا في الباب، وشرح الحديث واضح يُعلم مما سبق، فلا

حاجة إلى إعادته.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- هذا من أفراد المصنّف رحمه الله.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [1/ 5902 و 5903 و 5904] (2265)،

و(النسائيّ) في "الكبرى" (7626)، و (ابن ماجه) في "تعبير الرؤيا" (3897)،

و(أحمد) في "مسنده" (2/ 18 و 49 و 119 و 122 و 137)، و (ابن أبي شيبة) في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015