(4979 و 1050)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (6/ 260) وفي "عمل اليوم والليلة"
(1049)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (11/ 456)، و (ابن أبي شيبة) في
"مصنّفه" (5/ 320)، و (أحمد) في "مسنده " (6/ 51 و 66 و 209 و 231
و281)، و (ابن راهويه) في "مسنده " (2/ 285)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"
(5724)، و (الطحاويّ) في "شرح مشكل الآثار" (342)، و (الطبرانيّ) في
"الأوسط" (2334 و 2633)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (3390)، والله تعالى
أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): بيان النهي عن قول: خَبُثت نفسي، وإنما ينبغي أن يقال:
لَقِسَت نفسي.
2 - (ومنها): بيان استحباب مجانبة الألفاظ القبيحة، والأسماء، والعدول
إلى ما لا قُبح فيه، والْخُبْث، واللَّقَسُ، وإن كان المعنى المراد يتأدى بكل
منهما، لكن لفظ الخبث قبيح، ويَجمع أمورًا زائدة على المراد، بخلاف
اللَّقَس، فإنه يختص بامتلاء المعدة، قاله ابن أبي جمرة -رحمه الله- (?).
3 - (ومنها): أنه ينبغي للمرء أن يطلب الخير حتى بالفأل الحسن،
ويضيف الخير إلى نفسه، ولو بنسبةٍ ما، ويدفع الشر عن نفسه، مهما أمكن،
ويقطع الوُصْلة بينه وبين أهل الشر، حتى في الألفاظ المشتركة، قاله ابن أبي
جمرة أيضًا (?).
4 - (ومنها): ما قال ابن أبي جمرة -رحمه الله- أيضًا: ويلتحق بهذا أن الضعيف
إذا سئل عن حاله لا يقول: لست بطيب، بل يقول: ضعيف، ولا يُخرج نفسه
من الطيبين، فيلحقها بالخبيثين. انتهى (?).
5 - (ومنها): ما قال ابن عبد البرّ -رحمه الله- ما حاصله: قد زعم قوم أن في
هذا الحديث ما يعارض قوله -صلى الله عليه وسلم-: "وإلا أصبح خبيث النفس، كسلان"، حيث
وَصَفه بكونه خبيث النفس، قال: وليس ذلك عندي كذلك؛ لأن النهي إنما ورد