باب قَتَلَ: حبسته، والسِّجْن: الحبس، والجمع سُجونٌ، مثلُ حِمْل وحُمُول،

قاله الفيّومي رحمه الله (?)، وقال المجد رحمه الله: السِّجْن بالكسر: الْمَحْبِسُ. انتهى (?).

(حَتَّى مَاتَتْ)؛ أي: جوعًا، (نَدَخَلَتْ فِيهَا)؛ أي: بسببها (النَّارَ، لَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا،

وَسَقَتْهَا، إِذْ حَبَسَتْهَا، وَلَا هِى تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ") بفتح الخاء

المعجمة، ويجوز ضمها، وكسرها، وبمعجمتين، بينهما أَلِف، الأُولى خفيفة،

والمراد: هوامّ الأرض، وحشراتها، من فأرة، ونحوها، وحَكَى النوويّ أنه

رُوي بالحاء المهملة، والمراد: نبات الأرض، قال: وهو ضعيف، أو غلط،

ذكره في "الفتح" (?).

وقال ابن منظور: قال أبو عبيد: يعني: من هوامّ الأرض، وحشراتها،

ودوابها، وما أشبهها، وفي رواية: "من خَشِيشها"، وهو بمعناه، ويروى بالحاء

المهملة، وهو يابس النبات، وهو وَهَمٌ، وقيل: إنما هو خُشيش بضم الخاء

المعجمة: تصغير خشاش على الحذف، أو خشيش من غير حذف، والخشاش

من دواب الأرض، والطير: ما لا دماغ له، قال: والحية لا دماغ لها، والنعامة

لا دماغ لها، والكروان لا دماغ له. انتهى (?).

وقال الزمخشري: الخشاش واحدته خشاشة، سُمّيت به؛ لاندساسها في

التراب، من خَشّ في الأرض دخل فيها (?).

وقال الطيبيّ: وذِكر الأرض هنا كذِكرها في قوله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ} [الأنعام: 38]؛ للإحاطة والشمول. انتهى (?)، والله تعالى أعلم.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه؛

أخرجه (المصنّف) هنا [4/ 5838 و 5839 و 5840] (2242)، ويأتي في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015