أشقّها، و"أجرك على قَدْر ثَصَبك"؛ لأن الفعل إذا لم يكن شاقًّا كان حظ

النفس فيه كثيرًا، فيقلّ الإخلاص، فإذا كثرت المشقة كان ذلك دليلًا على أنه

جُعل خالصًا لله، فالثواب في الحقيقة مرتَّب على مراتب الإخلاص، لا على

مراتب المشقّة. انتهى (?)، والله تعالى أعلم.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة زحبه هذا من أفراد المصنّفءإلئهُ.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [2/ 5832 و 5833 و 5834] (2240)، و (أبو

داود) في "الأدب" (5263)، و (الترمذيّ) في "الصيد" (1482)، و (ابن ماجه)

في "الصيد" (3229)، و (أحمد) في "مسنده" (2/ 355)، و (البيهقيّ) في

"الكبرى" (2/ 267)، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمهُ اللهُ أوّل الكتاب قال:

[5833] ( ... ) - (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ (ح) وَحَدَّثَنِي

زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ (ح) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ -

يَعْنِي: ابْنَ زَكَرِيَّاءَ- (ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، كُلُّهُمْ عَنْ

سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- بِمَعْنَى حَدِيثِ خَالِدٍ، عَنْ سُهَيْلٍ

إِلَّا جَرِيرًا وَحْدَهُ، فَإنَّ فِي حَدِيثِهِ: "مَنْ قَتَلَ وَزَغًا فِي أَوَّلِ ضَرْبَةٍ كُتِبَتْ لَهُ مِائَةٌ

حَسَنَةٍ، وَفِي الثَّانِيَةِ دُونَ ذَلِكَ، وَفِي الثَّالِثَةِ دُونَ ذَلِكَ").

رجال هذا الإسناد: اثنا عشر:

1 - (أَبُو عَوَانَةَ) وضّاح بن عبد الله اليشكريّ الواسطيّ، تقدّيم قريبًا.

2 - (مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَاحِ) الدُّولابيّ، أبو جعفر البغداديّ، ثقةٌ حافظٌ [10]

(ت 227) (ع) تقدم في "المقدمة" 5/ 27.

3 - (إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ) بن مرّة الْخُلْقانيّ، أبو زكريّاء الكوفيّ، لَقَبُه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015