مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أم شريك -رضي الله عنها- هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [2/ 5828 و 5829] (2237)، و (البخاريّ) في

"بدء الخلق" (3307) و"أحاديث الأنبياء" (3359)، و (النسائيّ) في "المجتبى"

(5/ 209) و"الكبرى" (2/ 387)، و (ابن ماجه) في "الصيد" (3228)،

و(عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (8395)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (5/

401)، و (أحمد) في "مسنده" (6/ 421 و 462)، و (الحميديّ) في "مسنده"

(350)، و (الدارميّ) في "سننه" (2/ 89)، و (ابن راهويه) في "مسنده" (5/

105)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (5634)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (25/

250 و 251)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (5/ 211 و 9/ 316)، و (البغويّ) في

"شرح السنّة" (3267)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده (?):

1 - (منها): بيان الأمر بقتل الأوزاغ، والظاهر أنه للوجوب؛ إذ لا

صارف له، فتنبّه.

2 - (ومنها): بيان جواز وصف بعض الحيوانات التي لا تعقل بالفسق،

قال النوويّ رحمهُ اللهُ: وأما تسميته فويسقًا، فنظيره الفواسق الخمس التي تُقْتَل في

الحِلّ والحَرَم، وأصل الفسق: الخروج، وهذه المذكورات خرجت عن خُلُق

معظم الحشرات ونحوها بزيادة الضرر، والأذى.

3 - (ومنها): بيان أن الوزغ فاسق مارد؛ حيث كان ينفخ على إبراهيم عليه السَّلام

حين أُلقي في النار، فقد أخرج ابن حبّان في "صحيحه" عن سائبة مولاة لفاكه بن

المغيرة، أنها دخلت على عائشة -رضي الله عنها-، فرأت في بيتها رُمْحًا موضوعةً، فقالت:

يا أم المؤمنين ما تصنعين بهذا؟ قالت: نقتل به الأوزاغ، فإن نبيّ الله -صلى الله عليه وسلم-

أخبرنا أن إبراهيم لمّا أُلْقِي في النار، لم يكن في الأرض دابة إلا أطفأت النار

عنه، غير الوزغ، فإنه كان ينفخ عليه، فأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقتله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015